المقالات

حنين.. عبد العزير الصادق يكتب: ماجد يوسف رحل سريعا

قال تعالي في محكم تنزيله( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامة ومن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز) صدق الله العظيم.
عندما يتدبر الإنسان لقول الله عز وجل في الآيات الكريمة بها رسائل ومدلولات تعبر عن عظمتها فالحياة هي محطة عبور فقط أيها الأحباب لابد لنا أن نقف في كل حين وآخر للتأمل والمراجعة لحصاد الإنسان مع نفسه بهذه الدنيا الفانيةَ. قصدت هذا المدخل وانا اتصفح الموبايل دائما بعد الفجر جاءتني رسالة الزميل الدكتور عصام بطران نزلت علي كالصائقة افجعتني وآلمتني أحزنتني حزنا شديدا في محتواها خبر وفاة العزيز السفير ماجد يوسف بالعاصمة السنغالية داكار فجر اليوم. رحل ماجد عن الدنيا الفانيةَ سريعا دون سابق إنذار ولاسابق استئذان لكنه الموت الموووت نعم المووت حق ولانقول الا مايرضي الله وإنا لله وإنا إليه راجعون. ماجد الدبلوماسي بسريرته النقية تعرفت عليه عندما كان بمحطة جدة وانتقل بعدها الي أريتريا ولم ألتقي معه منذ ذلك التاريخ إلا قبل أربعه شهور بالخرطوم جمعني به اجتماع مشترك بوزارة الخارجية التي يتقلد فيها حتى غادر الدنيا منصب مدير الشؤون الإدارية، جاء يوسف الي هذا الاجتماع الذي انعقد بمكتب السيد وكيل الخارجية بحضور السيد وكيل الشؤون الدينية والأوقاف لمناقشة الأمر الذي كان يختص بحل القضايا الإدارية المتعلقة بمنسقيتنا الخاصة بالحج والعمرة بجدة لقد كان حكيما وبارعا ومقنعا حسم الملف بحكمته وأمثاله الشعبية الدارفورية. وقال: خلال الاجتماع بالصوت العالي يا السيد الوكيل أن شاء الله لا نساهم في ظلم أحد وسبحان الله تم تنفيذ ما وعد به وأحسبه كان من الصادقين المخلصين في عمله ونشهد له بذلك يعمل في هدوء تام ويتعامل بدبلماسية عميقة. ماجد يوسف كان رجل يمثل السوادن في سفارتنا الخارجية والمحافل والمؤتمرات الدولية الإقليمية بكل حنكة واقتدار ويعد رجل دولة من الطراز الفريد. فاليوم برحيله فقد السودان دبلوماسي أصيل همه استقراره وأمنه وتوطيد علاقات ازلية مع الدولة الشقيقة اليوم فقدت الخارجية السودانية ابنا بارا من أبناء الوطن الخلص، اليوم فقد أصدقاء وزملاء المهنة اخا عزيزا وصديقا وفيا الا رحم الله ماجد يوسف الذي رحل سريعا عن هذه الدنيا الفانية وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون. وداعا الحبيب ماجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *