المقالات

عز الكلام.. أم وضاح تكتب: شكراً النائب العام ..لسه في أمل !!!

كاد وكيل أحدي الجامعات أمس الاول أن يفقد شاباً سودانياً طموحاً فرصة المشاركة في واحد من البرامج العربية المهمة بسبب تعنت أرعن وعدم أستيعاب أو تقدير للظروف أوالمكسب المعنوي للشاب الذي قدم نموذجاً لكل أبناء جيله في الصبر وتخطي المعاناة وقد حفر الصخر وهو من أسرة فقيرة ليكون مفيداً لمجتمعه وأهله والشاب كل تهمته انه جاء ليصور ويوثق لنفسه داخل الجامعة التي درس فيها كمرحلة من مراحل حياته إلا أن الوكيل الغريب وجه بفتح بلاغ للشاب لدى النيابة وطلب من الحرس الجامعي ان يصادر الكاميرا والمادة المصورة فيها وأقتيد المسكين الي النيابة في ساعات قاسية عليه كان يفترض ان يحضر نفسه للسفر لتسجيل البرنامج في أحدي العواصم العربية ورفض الوكيل العجيب كل الوساطات التي قدمت له وأصر على موقفه وكأن الشاب ارتكب جريمة نكراء. ولأن الساعات مرت علي الشاب المسكين تذبحه كالسكين وهو في النيابة وكل ماسجله من مواد عن تفاصيل حياته أسير الكاميرا المحجوزة كان لابد بل وحتمياً ان أتدخل صحيح الشاب ليس أبني بيولوجياً ولكنه ابن السودان الفالح الذي نتمني ان يكون كل ابناءنا مثله ولاحتى هو قريبي لكن الانسانيه تعبر بالمسميات والعلاقات إلي مساحات أعمق وأكبر
اقول ولأن الساعات مرت بطيئة على الشاب قررت الاتصال بالسيد النائب العام خليفة أحمد خليفة وكان لحظتها الوقت متأخراً الي حد ما ولانه ليس لي بالرجل معرفة شخصية توقعت ألا يرد علي هاتفي ورقمي ليس مدوناً عنده وهيأت نفسي أن اكتب له رسالة لكن مع دهشتي رد الرجل ورحب بي قبل أن أعرفه بنفسي ثم أسهبت في شرح الموضوع له وقلت له ياسعادة النائب العام الرحمة قبل العدل والشاب لم يذنب حتي لو كان من وجهة هذا الوكيل العجيب قد خالف لوائح الجامعة لكن الامر لايرقي لفتح بلاغ في النيابة وهو مايضره من غير ذنب جناه وأصدقكم القول أن دموعي كادت ان تسقط ولعلي قد فعلت والسيد النائب العام يقول لي بالحرف الواضح ان الموضوع سيحل خلال خمسة دقائق ولم تمضي الخمسة دقائق الا واتصل مكتبه بوكيل النيابة المعروض أمامه البلاغ بحل الموضوع حتي لايتضرر الشاب وفعل الوكيل ذلك
ودعوني أقول بصدق أنه مافعله النائب العام ليس أعتيادي على الاطلاق بمقاييس اننا كل صباح نصطدم بما هو محبط ومخذل ومعطل وكثير من المسؤولين يعيشون في أبراج عاجية ولو انهم تنزلوا إلي واقع الناس لكفوهم شر الاصطدام بالمعرقلين والمحبطين والمعطلين
ماحدث ليس عادي لان الرجل تعامل باحساس الابوة تجاه شاب لم يرتكب جريمة سوي أنه كان ضمن طلاب جامعة يقف على هرمها مثل هذا الرجل الذي لاعلاقة له بالتربية او التعليم وأمثاله يتعاملون مع منسوبيهم الذين يحتاجون الارشاد والتقويم والاحتضان بالكرباج والقسوة والتعالي ولعل الوكيل الغليظ لم يقرأ قوله تعالي (لوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )وهو بهذه الطريقة لن ينفض الشباب من حوله بل سينفضون من جامعته نفسها..
ماحدث ليس عادي ان تجد من هو على راس النيابة العامه بهذه السماحة والادب والاصغاء والتفاهم واحدهم وكيل نيابة علي مدخل الخدمة يفور ويدفق ويديك محاضرة في الاخلاق والقانون (ويصرف عربي) من غير لازمة وكأنك خصم شخصي له
الدايرة أقوله انه ليس لدي مأاشكر به هذا الرجل المحترم السيد النائب العام خليفة احمد خليفة غير الامتنان والشكر علي انسانيته ورقيه واحترامه وعلي وطنيته وقد تفاعل معنا بمجرد سماعه أن الشاب مشارك باسم بلادنا مع شباب من جنسيات أخرى فله التحية والتقدير والامتنان
أما وكيل الجامعة فعليه أن يراجع نفسه ويعلمها أنه ليس حاكماً بأمره ولكنه تربوي في مقام الوالد والاب وهذا الجيل الراكب راس لاتنفع معه الديكتاتورية والكرباج ولي عودة
كلمة عزيزةً
هل يعقل أن يتواجد المواطنين في النيابة من الساعة واحدة ظهراً الى مابعد صلاة المغرب حتى يحضر وكيل النيابة وبعدها يغادر اربعة ساعات ليتناول وجبة العشاء والمواطنين في انتظاره لاكمال اجرأتهم من بلاغات الي ضمانات وخلافه
سيادة النائب العام أرجو أن لاينقطع مروركم على النيابات حتى لايتضرر المواطن المغلوب على أمره وحتى ينضبط أيقاع العمل وماشاهدته تلك الامسية مؤلم وموجع
كلمة أعز
بلد ماعندها وجيع

مواضيع ذات صلة

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

دكتور وليد شريف يكتب : صديق الحلو.. رحيل لثورة ضد السكون

عزة برس

عائشة الماجدي تكتب: السلطان سعد ( أسمحوا لي بالمغادرة )

عزة برس

اترك تعليق