الخرطوم _ عزة برس
عقدت كتلة مجلس حكماء وشباب ونساء السودان إجتماعات مكثفة، تم خلالها التفاكر بشأن الأزمة السياسية الراهنة في السودان وآفاق الحلول، في ظل المبادرة المطروحة من جمهورية مصر العربية، لعقد ورشة في القاهرة تجمع ألوان الطيف السياسي السوداني، لتقريب وجهات النظر، إلى جانب تطورات الأوضاع بعد توقيع المكون العسكري وقوى مدنية على الإتفاق الإطاري، والإعلان عن المرحلة النهائية من العملية السياسية الجارية حالياً.
وأكد رئيس مجلس حكماء وشباب ونساء السودان ورئيس حزب الشعب الديمقراطي يحي حاج نور أنه رغم كثرة المبادرات وتعدد مصادرها إلا أنها لم تخاطب جذور الأزمة، ولم تضع الحلول المناسبة القابلة للتطبيق بموضوعية تجافي الأهواء وتنأى عن الذاتية والمصالح الضيقة. مشيراً إلى أن المبادرة المصرية تحوي بين طياتها المخرج الآمن وستجد القبول من كل المكونات.
وكشف يحي عن ترحيب مجلس حكماء وشباب ونساء السودان خلال إجتماعاته بـ (ورشة القاهرة) لحل الأزمة السياسية في السودان. وأكد أن الورشة تهدف لتجسير المسافات بين الفرقاء السياسيين وإنهاء أزمة الإنتقال الديمقراطي، بعد التعقيدات الكبيرة التي إكتنفت المشهد السياسي في الآونة الأخيرة. وأعلن حاج نور عن كامل ترحيبهم في مجلس الحكماء وحزب الشعب الديمقراطي بالمبادرة المصرية وورشة القاهرة، مشيراً إلى أن خطوة مصر تجئ على خلفية الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
وثمن يحي الدور المصري الجاد نحو تلاقي أهل السودان لبلوغ الإستقرار المنشود. وقال حاج نور أن الخطوة غير مستغربة من القيادة المصرية لأنهم الأقرب لمشكلات السودان، والأكثر معرفة وحرصاً على إستقرار البلاد. ووجه رئيس حزب الشعب الديمقراطي الدعوة لكل المكونات لقبول المبادرة والمشاركة في الورشة التي أعتبرها المخرج الحقيقي لأزمات السودان الراهنة.
وأكد يحي أن إجتماعات الكتلة خرجت برؤية تتمثل في أن تكون الفترة الإنتقالية محدودة، ويتم فيها الإعداد للإنتخابات عبر تجهيز السجل الإنتخابي وقانون الإنتخابات. وقال يحي أن كتلة مجلس حكماء وشباب ونساء السودان وحزب الشعب الديمقراطي يرون أن تكون قوات الشعب المسلحة هي المسؤولة عن الفترة الإنتقالية، ويمكنها الإستعانة بمن تشاء دون تدخلات أجنبية أو مشاكسات داخلية، حتى قيام الإنتخابات وتحقيق التحول الديمقراطي المنشود.
الجدير بالذكر أن كتلة مجلس حكماء وشباب ونساء السودان تضم حزب الشعب الديمقراطي برئاسة يحي حاج نور وتحالف أحزاب الوفاق والحركات المسلحة الموقعة على إتفاق السلام (أبوجا DOC) المنضوية تحت لوائها 13 حركة وحزب ومنظمة برئاسة رئيس حركة القوى الثورية للحقوق والديمقراطية الفرشة الدكتور هشام نورين محمد نور. كما تضم الكتلة تجمع الوفاق السوداني الثوري الذي يترأسه د. محمد الحسن الصوفي وينضوي تحت رايته 18 حركة وحزب ونظارات قبائل ومعاشيي القوات المسلحة بنهر النيل ولجان مقاومة، بالإضافة إلى تحالف شباب كرري الثوري وقوات السلام السودانية.