الجوع يهدد حياة الآلاف من اللاجئين الجنوبيين بدارفور

يشكو اللاجئون الجنوبيون بمخيم كريو في مدينة الضعين بشرق دارفور من نقص حاد في الغذاء، وارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية.
وتستضيف شرق دارفور أكثر من 150 ألف لاجئ من جنوب السودان موزعين على مخيمات النمر بمحلية عسلاية ومخيم الفردوس بمحلية الفردوس ومخيم كريو بمحلية بحر العرب.
وقال السلطان إبراهيم ياويل لدارفور24 إن لاجئي مخيم كريو يعيشون في أزمة غذاء حادة هذه الأيام، وأكد أن الوضع المعيشي تدهور منذ لحظة تبديل المنظمات الإنسانية مواد الإغاثة العينية بمبالغ نقدية، بدفع مبلغ خمسة آلاف جنيه لكل لاجئ مقابل الغذاء لمدة شهر كامل.
وأوضح أن المبلغ لا يكفي اللاجئي ليوم واحد في وقت ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية داخل المخيم حيث يبلغ سعر رطل السكر 450 جنيهاً وكيلو اللحمة 2500 ألف وملوة العيش 1500 جنيه.
وطالب السلطان المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ اللاجئين من خطر المجاعة، وتُقدم المساعدات الإنسانية في المخيم بواسطة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي.
وفي السياق قال مفوض الشؤون الإنسانية بشرق دارفور محمد أحمد إنه والوالي المكلف محمد آدم اجتمعوا بالمفوض السامي بالخرطوم للمطالبة بعودة نظام المواد العينية بدلاً عن النقد، بحجة أن النقد يسهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أسواق الولاية ويؤثر سلباً على معيشة المواطنين. وذكر أن المفوض السامي أفادهم بأن تبديل المواد الغذائية بالمبالغ النقدية سياسة عالمية يجري تطبيقها حالياً في كل الدول التي بها لاجئون، وأضاف، وعد المفوض برفع القضية لمكاتب الأمم المتحدة لاتخاذ قرار بشأنها.