المقالات

ولنا رأي.. صلاح حبيب يكتب: هل بقي من ثورة ديسمبر شئ الاحتفال بها ؟!

اعلنت الحكومة الاثنين امس الاول التاسع عشر من ديسمبر الجاري عطلة رسمية بمناسبة ثورة ديسمبر المجيدة،لا ادرى ما الذي حققته ثورة ديسمبر المجيدة حتي يتم الاحتفال بها وهل حقا كانت هناك ثورة بعد أن سرقها الانتهاريون والفاشلون والساقطون بعد فقدت الاسر اعز مااديها من ابناء ضحوا بالدماء الظاهرة من اجل تلك الصورة التي اقتلعت الانقاذ بعد أن فشلت الحركات المسلحة دخول البلاد رغم ما يمتلكه من اسلحة ثقيلة وفتاكة ولكنها فشلت في الاستيلاء علي المدن ونظرا لذلك الفشل صالحوا الانقاذ وحصلوا نتيجة ذلك التصالح علي الوزارات والاموال، أن ثورة ديسمبر كانت حلم للاغلببة الصامته الايام تستطع التغيير الا بواسطة اولئك الشباب الذين سرق عرقهم الفاشلون ومازالوا يحلمون بتولي مقاعد السلطة ،ان ثورة ديسمبر لم يبق منها شئ حتي يتم الاحتفال بها ،فقد ضاعت كل الاحلام والأماني وتسربت ولم يبق منها الا الاسم ، لقد علق الشعب السوداني امال عريضة بان تكون ثورة ديسمبر ثورة حقيقة تعيد امجاد الامة وتعمل علي تطلعات الشعب من امن وسلام واستقرار ،لكن للاسف ما كان قبلها من نظام حكم افضل منها عشرات المرات لقد فقد المواطن الامن والاستقرار وظهرت تسعة طويلة التي نهبت وسرقت المواطنين عيانا ببانا واحيانا اقتحمت المنازل. مما جعل الكثيرين يهربون الي خارج البلاد للحفاظ علي ارواحهم وممتلكاتهم ،اما الصحة فقد جفت المستشفيات من ابسط مقومات العلاج من دربات وادوية فمات المرضي لعدم توفر العلاج اما ميسورى الحال فحملوا مرضاهم الي القاهرة والهند والاردن وكذا الحال بالنسبة للتعليم فتكدست الجامعات وأصبح من يتخرج في عامه يكون معجزة اما طلاب الفصول الاول فلم يتمكنوا من الانتقال للسنة التي تليها نظرا للاضرابات المتكررة لاساتذة الجامعات وهذا الوضع جعل الاسر يهاجرون للدول التي تحظي بالامن والاستقرار ،ان ثورة ديسمبر لم تحقق للمواطن ادني متطلبات الحياه واصبحت تكاليف المعيشة عصية علي الجميع في ظل المرتبات المتدنية للموظفين لذا فان ثورة ديسمبر لم يبقي لها شئ يذكر غير الاسم وليس هناك ما يدعوا الاحتفال بها او تعطيل دولاب العمل من اجلها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *