*الخرطوم _ عزة برس
رحبت دكتورة إيمان بشير نور الدائم المرشحة النسوية لرئاسة مجلس الوزراء للفترة الإنتقالية بالاتفاق الاطاري و إعتبرته خطوة نحو الحل السياسي الشامل بشرط الإلتزام بالخط الوطني حال تقيد كل الأطراف الموقعة عليه بمضمون الإتفاق .
وقالت أن الازمة السياسية لم تبرح مكانها منذ سقوط حكومة الإنقاذ نسبة لعدم الثقة و محاولة إحتكار السلطة لبعض الجهات دون الأخرى ، وطالبت كل المكونات السياسية التي ستشارك في العملية السياسية بأن يفتحوا صفحة جديدة بيضاء ، وأن يضعوا الوطن نصب أعينهم و أن يكون همهم الأول و الأخير هو الشعب الذي ظل يدفع فاتورة الإحتراق طيلة الاربع سنوات الفائتة ، و أكدت ان هذا الاتفاق إذا صدق الجميع فيما تعاهدوا عليه سيبلور مطالب الشعب في نقاط متفق عليها ، و سيحقق الاهداف التي كانت من أجلها الثورة ، و لهذا طالبت كل المتشائمين بالتريث و عدم التشكيك في النوايا ، و دعت الجميع لتجاوز الشكليات و الخلافات التي تضرر منها الشعب كثيراً ، و قد أسجت شكرها للمكون العسكري الذي إلتزم بالخروج من العملية السياسية نهائياً و إفساح المجال للمكونات السياسية ، و ناشدت بقية المكونات التي لم توقع بأن تدرس الأمور بمنظور المصالح الوطنية الكلية و ألا يكونوا سببا في فشل الدولة التي بينها و بين الإنهيار التام خطوة واحدة ، و كما ناشدت كل من السيد عبد الواحد محمد نور و السيد عبد العزيز الحلو باللحاق بقطار السلام و الإنخراط في العملية السياسية لبنعم الوطن بالإستقرار ، و ناشدت كذلك كل الذين تهمهم مصلحة السودان بأن لا يتردد في أن يكون جزءاً من هذا الاتفاق الإطاري الذي حدد مدنية الدولة بالكامل ، و طالبت القوى المترددة ما بين القبول والرفض بأن تزعن للمشروع السياسي الذي سيغير هذا المشهد المأزوم برمته الى الافضل إذا صدقت النوايا .
