المقالات

ولنا رأي.. صلاح حبيب يكتب: الخميس أول ديسمبر ٢٠٢٢ فساد المدنيين وضياع الحكم الديمقراطي!!

ظللنا طوال العهود الماضية نطالب بالحرية والديمقراطية والحكم المدني لكن للاسف ما أن يستلموا الحكم لم يفعلوا بماوعدوا به الشعب بل عملوا علي تمكبن انفسهم واسرهم وكل من حولهم من العشيرة، أن المدنيين ظلوا منذ أول ثورة شعبية قام بها الشعب في ٦٤ والتي تعد اولي ثورة للحكم الديمقراطي الا أن الساسة لم يفكروا في راحة الشعب واقامة المشاريع التي تضمن حياة كريمة للمواطنيبن أن الديمقراطية الاولي لم تعمر طويلا بسبب الصراعات والخلافات السياسية بين القوى التي تلهث وراء كراسي الحكم لقد، فشلت الديمقراطية الاولي وكل الديمقراطيات بسبب الساسة الذين جاؤوا الي كراسي السلطة وهم معدميبن الي اصحاب المال والجاه ولاندرى من اين اتي هؤلاء بتلك الميزة التي اخرجتهم من دائرة الفقر الي دائرة الغني،ان المدنيين الذين يسعون للحكم المدني لم تكن غايتهم بل من اجل المصالح الشخصية فانظروا الي اي وزير تولي الوزارة بعد اي ثورة شعبية كيف كان حاله ماقبل الوزارة وما بعدها لذا الطبيب ترك مهنة الطب واشتغل بالسياسة لان ما تحققه له السياسية لم تحققه له مهنة الطب.و لا الهندسة وحتي الساقطين والفاشلين في حياتهم حققوا مكاسب بعد دخولهم المعترك السياسي، أن الديمقراطية نظام حكم ممتاز من اجل المسحوقين ولكن للاسف حوله الساسة الي مغانم ذاتية وشخصية وانتفعوا بهذا النظام اكثر من الشعب الذي ظل يطالب به لهذا اذا نظرنا الي الانظمة العسكرية التي يرفضها المدنيين نجدها قد حققت مكاسب للشعب لم يحققها المدنيين ،الان وبعد سقوط نظام الانقاذ ظللنا اربعة سنوات والمدنيين لم يتحركوا من المحطة الاولي كل يعمل من اجل مصلحته ومصلحة الحزب الذي ينتمي اليه لاندرى لماذا كل هذا التلكؤ من قبل المدنيين، ولماذا لم يعملوا علي مراعاة مصالح شعبهم الذي قام بتلك الثورة العظيمة، أن المدنيين اكثر فسادا،فانظروا الي المناطق السكنية الراقية من يسكنها يسكنها اولئك الذين حكموا البلاد وكانوا يسكنون اطراف المدن فبعد توليهم الوزارة كل سعي من اجل مصلحته فحصل علي ارض في كافورى والمنشية والطائف وكل المدن الراقية بينما كان من قبلها يسكن في بيوت من الطين، من اين له بهذا المنزل الفخم،،?, ومن اين له بهذه المزرعة الكببرة؟ انها من مال هذا الشعب الغلبان، أن المدنيين لايصلحون للحكم طالما يعملون من اجل مصالحهم الشخصية وليس لمصلحة هذا الشعب ،فانظروا الي ال المهدى وال الميرغني من الذى اعطاهم كل تلك الأراضي هل كانت لهم ورثات حتي يتمكنوا من كل تلك الافدنة والاراضي التي تجرى فيها الخيل لقد استغلوا النظام المدني ومن خلاله حققوا مصالحهم الشخصية حتي نظام الانقاذ الذي استمر لثلاثين عاما مكن لأشخاص حياة لم يحلموا بها فمن اشخاص معدمين الي اشخاص يمتلكون ثروات طائلة فالانقاذ مكنت اشخاص فاشلين وجعلت منهم اصحاب السطوة والقوة والمال،لذا نرى أن المدنيين اكثر فسادا حينما يعتلون السلطة،فالحكم المدني لاينفع مع شعب نسبة الامية فيه اكثر من ٨٠في المية.

مواضيع ذات صلة

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: دعوها فانها مأمورة ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

دكتور وليد شريف يكتب : صديق الحلو.. رحيل لثورة ضد السكون

عزة برس

اترك تعليق