أعلنت وزارة الصحة (الثلاثاء) تسجيل 29 حالة وفاة و516 إصابة مؤكدة بحمى الضنك من أكثر من أربعة آلاف حالة اشتباه بالإصابة في البلاد.
وقالت الوزارة في أحدث تقرير بشأن انتشار حمي الضنك اليوم “هناك 4104 حالات اشتباه بالإصابة بحمي الضنك، منها 516 إصابة مؤكدة و29 حالة وفاة”.
وينتشر مرض حمي الضنك في تسع ولايات سودانية، أبرزها شمال كردفان وشمال دارفور والنيل الأبيض.
وأقر المدير العام للطوارئ بوزارة الصحة السودانية منتصر عثمان، بأن السودان يشهد أكبر انتشار للحمي خلال هذا العام.
وقال عثمان في تصريح صحفي اليوم “يحدث هذا بسبب الأمطار الغزيرة وتراكم المياه ونقص المواد اللوجستية مثل المبيدات والناموسيات”.
وسجلت ولاية شمال كردفان أعلى نسبة إصابة بحمى الضنك بتسجيل 1270 حالة اشتباه، منها 62 إصابة مؤكدة و13 حالة وفاة، وفق وزارة الصحة السودانية.
وقال مدير مكافحة الأمراض في وزارة الصحة بولاية شمال كردفان عامر آدم في تصريح صحفي اليوم إن “جهود السيطرة على انتشار المرض مستمرة، ولكننا نواجه مشكلات عدة” فيما “يتعلق بشح الدم ونقص المعدات اللازمة مثل المبيدات”.
من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة بشرق دارفور أبكر إبراهيم حسن جفون، في تصريحات صحفية اليوم “إن شركاء الصحة من منظمات أممية ووطنية أبدوا استعدادهم للمساهمة في مكافحة الناقل لحمى الضنك”.
ووفق وزارة الصحة السودانية، فإن شركاء الصحة بالسودان والصندوق العالمي وزارة الصحة الاتحادية في السودان يتبنون خطة تهدف إلى دعم 10.9 مليون شخص ضعيف بتكلفة 1.94 مليار دولار في السودان في عام 2022.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) قد أعلن في تقرير أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 1.7 مليون حالة ملاريا في جميع أنحاء السودان في الفترة من يناير إلى أكتوبر الماضي.
ونقلت (أوتشا) عن وزارة الصحة السودانية تسجيل 2708 حالات حصبة مشتبه بها، بما في ذلك 1038 حالة مؤكدة، كما تم الإبلاغ عن ما يزيد عن أربعة آلاف حالة اشتباه بالإصابة بحمى الضنك.
وقالت المنظمة الأممية إن موسم الأمطار يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأمراض المنقولة بالمياه.
وحمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بلدغ البعوض عادة بالقرب من مصادر المياه الراكدة أو في صهاريج تخزين المياه. و تتمثل أبرز أعراضه في آلام شديدة في البطن والقيء المستمر والإرهاق والطفح الجلدي وهبوط ضغط الدم وصعوبة في التنفس.