الخرطوم _ عزة برس
خطوات حثيثية تمضي نحو اختيار مرشح لرئيس الوزراء بالسودان، في ظل أزمة سياسية منذ 25 أكتوبر 2021 اندلعت بين المكون العسكري والحرية والتغيير المجلس المركزي.
جهات سياسية ومجتمعية عدة طرحت مرشحين، بينما تجتهد الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والايغاد مع الآلية الرباعية المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والإمارات والسعودية في تقريب شقة الخلاف بين الفرقاء السودانيين.
و تسارعت الخطى، بعد أن أعلنت الآلية الثلاثية في السودان والسفراء العرب، تأكيدهم دعم جهود تسهيل العملية السياسية في السودان، وذلك خلال اجتماع مع السفراء العرب بمنزل السفير السعودي بالخرطوم.
وأوضحت السفارة السعودية بالخرطوم عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان على بن حسن جعفر استقبل بدار السكن يوم الاثنين وفد الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، برئاسة رئيس بعثة يونتامس فولكر بيرتس، بجانب أصحاب السعادة السفراء العرب المعتمدين لدى السودان.
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان حرص المملكة على دفع كل الجهود التي تدعم تحقيق الاستقرار في السودان.
والتقى السفير السعودي بالخرطوم علي بن حسن قبل اجتماعه مع الآلية الثلاثية ناظر عموم البجا محمد الأمين ترك بمعية مرشح رئاسة الوزراء بروفيسور محمد الأمين، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة مشتركة، قام السفير بمشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورجح محللون سياسيون بأن ذلك دعم لخيار الشرق في تقديم مرشح لمنصب رئيس الوزراء الانتقالي، عطفاً على ذلك فإن المملكة حريصة على استقرار منطقة البحر الأحمر، وليس من مصلحتها تجاهل مطالب مكونات الشرق في التسوية المرتقبة.
تلك المساعي سبقتها حملة تسريبات حول حصر الترشيحات لشغل منصب رئيس الوزراء بالبلاد في شخصيات ضمت وكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج، ومضوي الترابي، والتجاني السيسي، ومبارك أردول ورئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك ومرشح كتلة شرق السودان البروفيسور محمد الامين.
وبحسب مصادر مطلعة فإن مكونات بشرق السودان دفعت بترشيح البروفيسور محمد الأمين أحمد إسماعيل لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية بالسودان.
وتخشى الكتل السياسية والإجتماعية في شرق السودان ان يتم تجاوزها في الحل السياسي القادم مثلما حدث ذلك مسبقا بتجميد مسار الشرق في اتفاقية جوبا للسلام.
ولد البرفيسور محمد بمنطقة سنكات في 18/6/1958م، وهو متزوج وأب لأربعة.
ويأتي الدفع بمرشح يمثل شرق السودان في الحصة القادمة على خلفية اجراء مكونات مجتمعية وسياسية بشرق السودان مشاورات واسعة لاختيار مرشح من ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر لمنصب رئيس الوزراء، في ظل الاهتمام الكبير بملف شرق السودان من قبل المجتمع الدولي ودول الخليج.
درس البرفيسور محمد الامين في سنكات الإبتدائية وبورتسودان المتوسطة وبورتسودان الثانوية وكلية الطب جامعة الخرطوم 1984، وزمالة الكلية الملكية للجراحة (بريطانيا) وزمالة البورد الأردني لجراحة القلب والصدر (الأردن )، الزمالة الأمريكية لأمراض الصدر بالو لايات المتحدة الأمريكية ودرجة الأستاذية ( بروفسور) جامعة النيلين،
ويعد من الكفاءات السودانية، كما يتمتع بعدة خبرات علمية من ضمنها استشاري جراحة القلب بمستشفى أحمد قاسم منذ عام 1998 حتى الآن، مؤسس ورئيس مجلس أمناء كلية زمزم الجامعية 2017
ويحظى بروفسير محمد الأمين بدعم لجان المقاومة في شرق السودان ومناطق أخرى، كما أنه لا يحمل جنسية مزدوجة، ويعتبر أيضاً من الداعمين للثورة والتحول المدني الديمقراطي.
وكان محمد الأمين أحمد قد أعلن استقالته احتجاجا على الاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك في نوفمبر 2021.
وقال الأمين أحمد، في استقالته إلى رئيس الوزراء، واطلعت عليها الأناضول، “أتقدم لكم باستقالتي من إدارة هذه الجامعة (حكومية) وذلك لأننا أتينا من رحم ثورة ديسمبر المجيدة التي رفعت شعارها وأيقونتها الفريدة حرية سلام وعدالة، وهي قيم نبيلة لا تتجزأ ولا تتماهى أبدا مع الأنظمة الانقلابية”.
وأضاف: “قبلنا التكليف حينها من قبلكم بوصفكم رئيس وزراء حكومة الثورة، والآن وبعد تعيينكم من قبل قيادة الانقلاب، فيما سمى بالاتفاق السياسي، فإنه لا يشرفني العمل معكم، وذلك وفاء لدم شهداء ثورة ديسمبر، وشهداء مقاومة انقلاب 25 أكتوبر المشؤوم”.