المقالات

تفاصيل محاكمة محزنة: وقائع تأجيل ٤٠ جلسة (1).. د. إبرهيم الصديق

حدث هذا في السودان ، تأجيل جلسات محكمة حتي الان 40 مرة ..وآخرها يوم الأربعاء 24 نوفمبر ، والسبب غياب ممثل الحق العام (وكيل النيابة ) وإعتذار ممثل الحق الخاص (الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون) وقال سقطت في حفرة.. وهكذا تعددت الأسباب وما زال المدعي عليه حبيسا في السجن ، يعود كل مرة بخيبة أمل وحسرة ، وتطاول المحاكمات إهدار للعدالة دون شك ..
هذه بعض تفاصيل محاكمة الاخ محمد حاتم سليمان يوسف ، وأطرافها مؤسسات دولة وحراس عدالة..حيث إن ممثل الحق العام هو وكيل النيابة (ممثل الإتهام) وممثل الحق الخاص المستشار القانونى للهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون والشاكى المفوض من الهيئة ..
و محزن إن نشاهد هذه الوقائع في السودان وإهدار الحق وتغييب العدالة.. القضاء السوداني بتاريخه الطويل و سوابقه التي جسدت الإنحياز للعدالة و الحرص عليها وعلي سرعة التقاضي..
(2)
لقد تم اعتقال الاخ محمد حاتم في ابريل 2019 م وتم التحرى معه لمدة نصف ساعة فقط ، وبقي في السجن 6 أشهر ، وبعد بحث وتنقيب ومراجعات قرر وكيل النيابة إطلاق سراحه نهاية ذلك العام ، وخلال الاجراءات وصلت ورقة مكتوبة باليد تتحدث عن أدلة جديدة حول إدعاءات سابقة منذ العام 2016م وكان وكيل النيابة قد شطبها لعدم كفاية الادلة..
وهكذا بقي في السجن ، حتي هذه اللحظة..
لم أتصور أن أكتب يوما عن العدالة في السودان من نيابة وقضاء (جالس وواقف) ، فهذه مؤسسات راسخة ، وركائز دولة القانون وملاذ من تعسف مؤسسات الحكم أو خصومات البشر ، وما زلنا علي ذات اليقين والثقة مع أن هناك الكثير من الغصة والغشاوة..
أن سرعة التقاضي أحيانا أهم من حكم نفسه ، ففي الاخير فسحة الإستئناف والمراجعة..
السادة النائب العام والسادة رئيس القضاء ، أنتم أمام مسوؤلية عظيمة في هذه الدنيا وعند الله تجتمع الخصوم..

د.ابراهيم الصديق علي

مواضيع ذات صلة

ماذا ينتظر الجنجويد؟؟ بلقم: عمر عصام

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: وزير الداخلية والعين القوية !!

عزة برس

خبير اقتصادى: تجار العملة اتجهوا للعمل في مصر وجذب تحويلات المغتربين السودانيين

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: إبتسام نون النسوة منبرنا للسلام والعدالة

عزة برس

وجه الحقيقية.. السودان بين ديمقراطية العسكر المشروطة و دكتاتورية المدنيين الطامعة. – إبراهيم شقلاوي

عزة برس

بينما يمضي الوقت السيادى في الميدان ( كيفما اتفق).. أمل أبوالقاسم

عزة برس

اترك تعليق