الخرطوم /عزة برس
فيما أكمل الفريق بحري إبراهيم جابر عضو المجلس السيادي الإنتقالي جولة ناجحة بدول منظومة الإيقاد شملت الصومال وجيبوتي وأثيوبيا وارتريا واوغندا وجنوب السودان حاملا رسائل من رئيس المجلس السيادي الفريق اول عبد الفتاح البرهان _ رئيس الإيقاد_ لتلك الدول حول تطورات الاوضاع بالسودان ومجمل القضايا الثنائية بدول الإقليم . غادر الخرطوم في ذات التوقيت وفد أثيوبي رفيع ترأسه مدير جهاز المخابرات الأثيوبي الذي اجرى مباحثات تخللتها تفاهمات حول مجمل الملفات المشتركة مع تأسيسات لوضعية تعاون امني وإستخباراتي حول عدد من الملفات الداعمة لتطوير العلاقات بين السودان واثيوبيا ضمن رؤية كلية حول الاستقرار بالمنطقة والبناء على مصالح الشعوب والجوار الآمن
الإنفتاح السياسي والامني للسودان على محيطه الأفريقي يتواصل غدا الثلاثاء بإستضافة الخرطوم للقاء امني كبير ونوعي لمنظومة منطقة البحيرات التي تضم الى جانب السودان (بورندي، رواندا، تنزانيا، كينيا، السودان، يوغندا، أفريقيا الوسطى، الكنغو الديمقراطية، الكنغو برازافيل، زامبيا، أنجولا وجنوب السودان) للتداول حول عدد من القضايا ذات الصلة بدعم الامن والاستقرار الافريقي ودعم متاحات السلام وفرص التعاون المعزز للصلات الشعبية والرسمية والذي من المقرر ان يخاطبه باكاديمية الامن العليا بضاحية سوبا الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الإنتقالي القائد الاعلى للقوات المسلحة
الإنفتاح على أفريقيا في مجال المشروعات والمبادرات الامنية من جانب السودان يمثلة نقلة نوعية وتطور يضيف لمجمل الدور المطلوب من السودان كبلد صاحب مؤسسات كبيرة وارث سياسي وعسكري عريض ويقول الدكتور النور أدم تولي الباحث في الشؤون الافريقية ان ملمح الانشطة الخارجية لجهاز المخابرات العامة يشير _ حسب وصفه_ يعزز بشكل مباشر الحضور الحميد والجيد للسودان في المحافل الدبلوماسية الاقليمية كما انه يخاطب مطلوبات اقليمية وسودانية ستدعم بشكل فاعل ومؤثر توجهات دعم الاستقرار الامني والسياسي مشيرا الى ان جهاز المخابرات العامة السوداني بخبراته وقدراته وامكانياته وكسبه المهني عضو مهم في العائلة الافريقية وجوده وظهوره وفعاليته في تلك الانشطة تضيف ولا تخصم بل قد تقوم بمقام بعض جوانب الغياب غير المبرر احيانا للسودان كدولة او جزء من منظومة العمل الافريقي ويضيف د.تولي ان الحراك المؤسسي الاخير لجهاز المخابرات العامة كذلك يشير الى تحسن ظروف العمل والقدرة على التفكير خارج الصندوق كما انه اشارة لافتة على توفر الدعم السياسي والاسناد من منظومة المكون العسكري لواحد من اهم اذرعها موضحا ان مكاسب تحركات جهاز المخابرات العامة تتجاوز النطاق الخاص بالامن الى نقاط تحتسب ايجابا لصالح السودان كبلد وقيادة رغم ظروف التعقيدات الداخلية والالتهابات السياسية الطارئة كما انها دليل على عظم الدولة لا يزال قويا ومحل التقدير والثقة الخارجية