المقالات

محمد عبدالقادر يكتب: في البطانة.. مع الوزير الهمام و(الوالي الشفت).. (1)

الثروة الحيوانية.. تحديات الرعي ومخاطر التعدين..!!

ثلاثة ايام بلياليها قضيناها رفقة الوزير الهمام حافظ ابراهيم عبدالنبي وزير الثروة الحيوانية والسمكية بارض البطانة مرعى السودان الكبير، ومستودع ثروتها الخصيب ، قصدنا (ام هبج) فى موسم هطل سخي جعلها قبلة مثلما يحدث سنويا لما يربو عن (العشرة ملايين) راس من الثروة الحيوانية تدخلها سنويا من خمس ولايات وتغادرها في يوم معلوم وعبر مسارات محددة.
وجدنا هناك وفي موسم الرعي السنوي ثروة السودان الحيوانية ترعى في بساط (ام هبج) الاخضر قادمة من القضارف وولايات الجوار كسلا ونهر النيل والخرطوم والجزيرة وسنار، ذهبنا في موسم هجرة الحيوانات الاكبر الي سهول وفيافي البطانة لتدشين فعاليات (مخيم البطانة الرعوى) الحدث الابرز لرعاية ثروتنا الحيوانية بمنطقة الصباغ مركز محلية البطانة بولاية القضارف.
المخيم يتضمن خدمات باسعار رمزية لجرعات التطعيم ، كما يحتوي على برامج متخصصة في الرعاية والعناية بثروتنا الحيوانية القومية .
في (الصباغ) وقفنا على المخيم الذى يشتمل على مراكز بيطرية ثابتة ومتحركة لتطعيم الماشية ، وتابعنا مستوى توفير اللقاحات المطلوبة، وراينا كيف تحولت الوزارة في عهد الوزير حافظ الى خلية نحل موارة بالبرامج الطموحة والمتقدمة للحفاظ على ثروتنا الحيوانية.
ربما قيض الله فتحا للسودان عبر الوزير الشاب القادم من بيىة الابل فلقد لمسنا في تفقده دربة واحاطة تستعصى على الوزراء السياسيين اصحاب رباطات العنق الانيقة و(اولاد المصارين البيض) ، فحافظ القادم من بيىة ( الابالة) اظهر وعيا وادراكا لازمات الثروة الحيوانية وتعقيداتها المزمنة، كان يترجل كل مرة نحو الرعاة ينيخ بعيرا بدربة ودراية، ويسال عن تفاصيل دقيقة ما كانت تتاتى لوزير لاصلة له بحياة (الابالة والرعاة) .
الزيارة لم تكن محض افتتاح مراسمى لمنشط وزاري ينفذه الموظفون من باب اداء الواجب وانما كانت غوصا وتنقيبا في واقع ثروتنا الحيوانية واستكشافا لكل المشكلات المرتبطة بحركتها من والى المرعى ومعالجة الازمات المرتبطة بمكدرات الرعي في ارض البطانة والاسباب التى تؤدي الى نفوق الحيوان وتعويض من تعرضوا الى هذا الابتلاء ، الى جانب البحث فى إقامة (104) حفير ضمن مشروع تنمية واعمار البطانة والوقوف على خطة ولاية القضارف لفتح المسارات امام حركة الماشية واتخاذ كافة الاحترازات الكفيلة بمنع الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين وتوفير الخدمات اللازمة لتامين حياة الثروة الحيوانية.
لم يكن متاحا ان تكتمل اسباب نجاح الرحلة دون مرافقة والي القضارف ( الشفت) محمد عبدالرحمن واسميه كذلك لانه في الاساس مدير تنفيذي ( مفتح) عمل في كافة المواقع ذات الصلة بحركة الرعي والزراعة ولعله كان مديرا لادارة القطعان ، الوالي محمد عبدالرحمن رجل من طينة التنفيذيين العظام يمنح الموقع بعده العملي وقيمته في الانجاز والاداء العام سنعود الي حراكه معنا وداخل صومعته الحصينة كذلك القضارف والتى قصدناها كذلك لان الوزير اراد الوقوف على مشكلات صيد الاسماك في تجمع بحيرة (خزان عطبرة وستيت ) وقد كنا هناك والوالي يقدم الوزير بصفته راعيا للثروة السمكية التى بدا واضحا ان الوزارة توليها اهتماما متعاظما اسوة ب( الحيوانية) وهذا نهج جديد ومحمود سنعود اليه لاحقا..
الزيارة وقفت على نشاط تعدين الذهب في البطانة وتاثيراته على الانسان والحيوان ، وقد زرنا مصنع الرقية للتعدين بمنطقة (ود بشارة)، وفى منطقة قيلي كذلك وتفقدنا مشروعات تنمية المراة الريفية بالصباغ وطاردت شخصيا تاثيرات ومؤشرات خطر التعدين من داخل مستشفى الصباغ برفقة وزير الثروة الحيوانية ووالي القضارف ..
يتبع..

مواضيع ذات صلة

تقرير: 1140 حالة اختفاء قسري خلال عام من الحرب في السودان

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: دعوها فانها مأمورة ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

1 تعليق

عبدالكريم النور 2022-09-25 at 4:30 م

الثروة الحيوانية هي مرتكز للاقتصاد الوطني لبلادنا الغالية
والثورة المعدنية مهمة أيضا.. حتي ننهض باقتصاد البلاد والعباد

رد

اترك تعليق