المقالات

رؤية مشاهد.. الإحتفال باليوم الوطني السعودي 92 .. سلطنة دارفور كانت حاضرة ومكرمة..إبرهيم بقال سراج

إ

تلبية لدعوة رسمية مباشرة من معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم ، السفير علي بن حسن جعفر ، لحضور الإحتفال باليوم الوطني السعودي ال ” 92 ” بمزرعة ” الجنادرية ” جنوبي الخرطوم ، ودرجت المملكة العربية السعودية علي إقامة هذا الإحتفال سنوياً وهي مناسبة تحمل الكثير من المشاعر التي تهديها لأبناء المملكة ، فلا أروع من شعور الانتماء إلي الأرض والإحساس بعراقة هذه الأرض فالوطن هو الشي الوحيد والخقيقة الوحيدة التي لا يمكن لأي إنسان أن يتجاوزها ولا أن يغيرها ، لذلك فحري بأبناء المملكة العربية السعودية أن يحتفلوا في كل دول العالم عبر سفاراتها والجالية وبمشاركة الآخرين .

هذا اليوم له وقع وتاريخ ورمزية كبيرة لدي السعوديين ففي هذا اليوم في الثالث والعشرون من سبتمبر 1932 م توحدت فيها أطراف المملكة العربية السعودية وذلك بتحويل أسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها الي المملكة العربية السعودية وقد أصدر الملك آنذاك عبد العزيز بن آل سعود قرارًا يقصي بتعطيل الجهات الحكومية الرسمية احتفالاً بهذه المناسبة العظيمة الذي يحتوي علي مجموعة من الفعاليات والاحتفالات ويصدر فيها الملك قرارات والمراسيم الملكية التي تشكل العفو عن بعض الغرامات وتخفيف المدة عن المساجين واطلاق سراح العديد منهم وحل مشكلات المواطنون ونحوه من الأمور الأخري التي تُدخل الفرح والسرور علي أبناء المملكة .

هنا في الخرطوم بدأت الإحتفالات وكانت محضورة كل السعوديين المقيمين في الخرطوم ” الجالية ” كانوا حضوراً وشكلوا حضور أنيق جداً وترتيب لائق من بوابة المزرعة أستقبلوا الضيوف بالرقصات الشعبية والإغنيات السعودية والاناشيد الوطنية وعبارات ولافتات ” مرحباً بالضيوف ”

كانت المشاركة واسعة من كافة الأطياف السياسية والشعبية والفنية والرياضية والاعلامية ورجال الدين والطرق الصوفية ورجالات الإدارة الأهلية ومشاركة رسمية من الدولة واعضاء السلك الدبلوماسي وسفراء الدول الأخري وبدأ الأحتفال بإفتتاحية القرآن الكريم بصوت القارئ العارف بالله الشيخ عبد الرحمن السديس ثم النشيد الوطني السعودي والسلام الجمهوري السوداني فكلمة السفير علي بن حسن جعفر ، الذي ذكر في حديثه أن المملكة شقيقة لدولة السودان وتقدم كل ما تملك لنهضة وتقدم البلاد وحل المشكلات السياسية والتوسط لحل الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد ، ثم تكريم للرموز الوطنية السودانية .

بدأ التكريم بالسلطان أحمد حسين ايوب علي دينار كأول شخصية سودانية وطنية وفاءاً وتقديراً من المملكة لدور السلطان الآكبر علي دينار وكسوة الكعبة المشرفة وحفر آبار لسقي الحجاج وضيوف الرحمن ومازالت هذه الابار موجودة في المملكة حتي الان وتسمي بآبار علي وهو السلطان علي دينار ، ما يمييز المملكة انها تحفظ الوفاء والجميل ولم تتنكر لدور السلطان علي دينار وكسوة الكعبة المشرفة وفي كل الإحتفالات سلطنة دارفور تكون حاضرة وتُكرم تكريم يليق بالسلطنة كأول تكريم من بين الشخصيات والرموز الوطنية السودانية .

الاحتفال جمع كافة إطياف الشعب السوداني المشارك من اقصي اليمين لأقصي اليسار ومثل الدولة وزير الصحة الاتحادية كممثل رسمي للدولة وحضره الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية واحمد ادم بخيت وزير التنمية ، ووالي الخرطوم وعدد من الولاة والوزراء وممثل القوات المسلحة نائب رئيس هيئة الأركان الفريق مبارك كوتي كجو كنتور والفريق عبد الرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع ، وقادة الأحزاب السياسية ، وجدي صالح كان حضوراً ، ياسر عرمان ، اللواء برمة ناصر وعبد الرحمن المهدي ، مبارك أردول ، المحامي الشيخ النذير ود الجبل ورجال الاعمال وعشرات الصحفيين والإعلاميين وقادة المجتمع والرموز الرياضية والأهلية والفنية والسياسية ..

حفظ الله المملكة العربية السعودية من كل مكر وسوء وحفظ أهلها وشعبها وملكها ، ارض الحرمين الشريفين محفوظة بدعوة الانبياء ” وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا ” شكراً سعادة الأخ السفير علي بن حسن جعفر للدعوة الكريمة ، والتواضع وصلتني الدعوة شخصياً ومباشراً من سعادة السفير ولبينا الدعوة والحضور شاكرين حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وكل عام وأنتم بخير والمملكة العربية السعودية بخير وادام الله الاحتفالات واذا أمد الله في العمر نحضر احتفال العام القادم والاعوام التي تليها ..

الخميس . 22 . سبتمبر . 2022 م

مواضيع ذات صلة

عائشة الماجدي تكتب: السلطان سعد ( أسمحوا لي بالمغادرة )

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: مؤتمر باريس ومتلازمة أزمة الضمير السياسي ..!!

عزة برس

كل الحقيقة عابد سيد احمد اقتراب تحرير الجزيرة بين الأقوال والافعال !!

عزة برس

كتب السفير على الصادق: الإتحاد الأوروبي والحرب في السودان.. تبني السرديات البديلة تشجيع للإرهاب والفوضى

عزة برس

بينما يمضي الوقت.. عام على حرب السودان.. فزلكة.. أمل أبوالقاسم

عزة برس

فريال الطيب تكتب : معركة الحق ستنتصر

عزة برس

اترك تعليق