المقالات

دور السودان فى مكافحة الإرهاب ، مطلوب تسويق وليس تنسيق!!..عمار العركي

* تأسست منظمة أجهزة الأمن والمخابرات الافريقية السيسا في أغسطس 2004م، من قبل رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية، وفى مُقدمة أهدافها ، تعزيز وضع عقيدة أمنية أفريقية داخلية من اجل إرساء أساس مشترك لدراسة وتحليل الظواهر السالبة و العوامل المؤدية إلي استقرار الدول الأعضاء.
* ومنذ ذلك التاريخ ظل جهاز المخابرات السودانى رائداً ويلعب دوراٌ مفصلياٌ متقدماٌ على كل أجهزة المنطقة الأعضاء، فى تحقيق ذاك الهدف، والذى هو من جملة أهداف أخرى وردت فى وثيقة تأسيس المنظمة – فعلاٌ وليس قولاً – حتى أصبح السُودان وبشهادة كل العالم رقماً وعلماً بارزاً فى مجال مكافحة الإرهاب عالمياً متجاوزاً نطاق إفريقيا ، وتصدر لأئحة الدول الأفريقية الأولى فى مكافحة الإرهاب بكل أشكاله والإسهام الفاعل فى تجفيف منابعه إفريقياً وعالمياً.
* بعد تلك السيرة والمسيرة الناصعة والمُشرفة ، جآت ورشة “دور التحصين والمعالجة الفكرية فى مكافحة الإرهاب” المنعقدة بالخرطوم مؤخراٌ – والتى نظمها جهاز المخابرات العامة بالتنسيق مع أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية – لتوصى (بالتنسيق مع السودان والإستفادة من خبرة السودان وانشاء مركز قارى للمعالجة الفكرية)، ليقفذ فى ذهن المُتابع ماذا إستفاد جهاز المخابرات السودانى من إقامة الورشة؟ اين المردود والكسب؟ اين عائد تسويق بضاعته التى تمتلئ بها صحائفه وملفاته ، آخرها كان تدمير خلايا جبرة الإرهابية؟
* فقد واجهت قوات الأمن في السودان العام الماضي خلايا إرهابية، اتخذت من جنوب العاصمة الخرطوم منطلقاً لها، بعد ظنت بأن السودان بات ” ملأذا آمنا” وفى أضعف حالاته ولن يصمد أمامها بسبب ظروفه السياسية والأمنية ، ولكن خاب ظنها وتفأجات الخلايا المحترفة والمدربة بأن اجهزة الأمن السودانى “كما هى” ، يقظة ، جاهزة ، محترفة ، وببسالة وتضحيات زمرة من شهداء تلك القوات قضوا على كل الخلايا عن بكرة ابيها فى زمن وجيز واحترافية حيرت الأعداء قبل الأصدقاء ،
* هذا الملف فقط، لو تم تسويقه بالصورة المُثلى، لما كانت المكاسب معنوية فقط – شكر وثناء والاستفادة من الخبرة – ولحقق السودان مكاسب مادية هو فى أمٌس الحاجة لها.
* السيد مدير جهاز المخابرات – وبعد 17 سنة من إنشاء الجهاز لإدارة متخصصة ومحترفة لمحكافة الإرهاب مشهود لها- جاء ليؤكد المؤكد ويُثمن المُثمن على حقائق ومُسلمات ومبادئ مكافحة الإرهاب، وذلك بعد أثبتها السودان فعلا وليس قولا ومجهودات السودان تخطت مرحلة التأكيد والتثمين ،
والتنسيق والإحاطة .. الخ من القول النظرى والذى سبق أن صدقه الفعل العملى.
* السادة أصحاب النظارات السوداء فى جهاز المخابرات ، أخلعوا نظاراتكم المُعتمة لتروا مخازنكم الممتلئة، وبضاعتكم التى لا تُنافس ، فقريحتكم حُبلى ، وخبرتكم لا تُضاهى ،و”السوق كاشف” ، فأحسنوا التسويق قبل التنسيق.

مواضيع ذات صلة

وجه الحقيقية.. السودان بين ديمقراطية العسكر المشروطة و دكتاتورية المدنيين الطامعة. – إبراهيم شقلاوي

عزة برس

بينما يمضي الوقت السيادى في الميدان ( كيفما اتفق).. أمل أبوالقاسم

عزة برس

الهندي عز الدين على منصة “إكس”: ماذا ينتظر عشرات الآلاف من الضباط والجنود المتكدسين في سنار بعد أمر العطا بدخول الجزيرة

عزة برس

وجع الكلم د حسن التجاني الوطن ليس حكوماتھ..يا ناس..!!

عزة برس

زوايا المرايا.. د.زينب السعيد تكتب: ابني مات مرتين

عزة برس

نحن عزنا جيش بقلم: شادية عطا المنان

عزة برس

اترك تعليق