الخرطوم :عزة برس
نظمت سفارة باكستان في الخرطوم- السودان، يوم 5 اغسطس 2022 موتمراَ حضره جمع كبير ضم مسئولين رفيعي المستوى و اعضاء جمعية الصداقة الباكستانية- السودانية و منظمة الايدي المسلمة(مسلم هانس) و اعضاء منظمات اجتماعية مهمة تتخذ من السودان مقرا لها و قادة مجتمع مدني و منظمات حقوقية و صناع الرأي و علماء و ممثلى وسائل الاعلام و الكشميريون و الباكستانيون المقيمون في السودان، و شارك الجمع في النشاطات الاخرى المصاحبة بما فيها الاصطفاف الجماهيري و الاحتشاد التضامني.
و قدم المتحدثون تنويرا عن الوضع المزري في اقليم جامو وكشمير المحتل بشكل غير قانوني من قبل الهند، و تمت مناقشات مستفيضة لاسترداد المواد 370 و 35-أ و التي تنص على حمايات قانونية مهمة قيدت حصول غير الكشميريين على الوظائف و شراء الاراضي و الاستقرار الدائم في اقليم جامو وكشمير المحتل بشكل غير قانوني من قبل الهند، و اكد المتحدثون بان الهدف الكلي وراء ابطال المواد 370 و 35 أ هو ابعاد تلك القيود و بالتالي تحويل الاغلبية المسلمة في اقليم جامو وكشمير المحتل بشكل غير قانوني من قبل الهند الى اقلية من خلال اضفاء الصفة القانونية على استيطان الهندوس غير الكشميريين في الاقليم. و من شأن ذلك ان يقود الى تغيرات ديمغرافية هائلة تُضعف وضع الاغلبية المسلمة و، في الواقع، يمكن ان يؤثر على نتائج الاستفتاء لصالح الهند اذا ما أجبرت نيودلهي لاجراء الاستفتاء في جامو و كشمير في اي وقت في المستقبل. كما انه يهدف ايضا الى الاضرار بجوهر مقررات الامم المتحدة و التي تؤكد ان جامو و كشمير اقليم متنازع عليه و ان مصيره يقرره الشعب الكشميري من خلال ممارسة حقه في تقرير المصير. و اثناء تناول الاعمال الوحشية للهند تم الحديث عن ان القوات الهندية تسببت في استشهاد 96093 كشميريا و اعتقلت 146948 اخرين منذ عام 1989 حتى 30 يونيو 2022 و تحرشت ب 11255 امرأة و دمرت 110486 منزلا و تشييدا خلال المدة.
و في حديثه، قام سفير باكستان لدى السودان السيد مير بهروز رقي بتسليط الاضواء على “الطريق للامام” موضحا ان السبيل الوحيدة للهند للمضي قدما هي الغاء كل تلك الاجراءات التي اتخذتها من طرف واحد و بشكل غير قانوني في اقليم جامو و كشمير المحتل و ان تدع الكشميريين يقرروا “الحل النهائي” من خلال استفتاء حر و عادل و نزيه وفقا لمقررات الامم المتحدة، و اكد على ضرورة الرفع الفوري لكل القيود المفروضة على الكشميريين و انهاء الحصار العسكري و السماح للمراقبين المستقلين اجراء تحري في مستوي المعاناة و الانتهاكات لحقوق الانسان التي ارتُكبت على الكشميريين المحاصرين و المحبوسين
و حذر السفير من ان الوقت عامل جوهري لقيام المجتمع الدولي بتوحيد جهوده قبل ان يصبح الوقت متأخرا جدا لتحرير حوالي 40% من البشرية يواجهون تهديدا مباشرا بالابادة.
و اختتم السمنار اعماله بتاكيد تقديمه للدعم الثابت و التضامن مع الكشميريين الشجعان و ذوي العزم و المسجونين بشكل جماعي من قبل الهند منذ الـ 36 شهرا الماضية ولكنهم ما زالوا يناضلون في سبيل تحقيق العدل و التحررمن القبضة و البراثن الهندية و ذلك من خلال تشكيل الاصطفاف الجماهيري و الاحتشاد السلمي.