Site icon عزة برس

ما الغرض وراء إطلاق قوى الحرية والتغيير مبادرة “تجميع قوى الثورة”؟

إن تجربة لجان المقاومة في قيادة الثورة السودانية التي أطاحت بحكومة البشير فريدة ومبتكرة، حيث أن السودن كله وبجميع مكوناته ممدد فى شرايين هذه اللجان، و يستحيل لتنظيم ما أو جهة إختطاف اللجان واستقطابها، وهو الأمر الذي تحاول قوى الحرية والتغيير جاهدة فعله، حيث وبعد فشلها في إعادة الثقة للشارع السوداني في نواياها، طفقت تناور في محاولة لها لإستقطاب الشارع السوداني لها عن طريق احتواء لجان المقاومة، وتلخص هذا في دعوة قحت الشهر الجاري لتوحيد صفوف قوى الثورة تحت اسم “تجميع قوى الثورة”، حيث قامت بتوجيه نداء لجل الأحزاب السودانية وعلي رأسها لجان المقاومة للإنضمام لتحالفها، وهو الأمر الذي لاقى رفضا مجملا من طرف معظم الأحزاب الفاعلة في المشهد السوداني علي غرار الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين ولجان المقاومة.
حيث تم اتهام الأخيرة (قحت) بمحاولة احتواء باقي الأحزاب السياسية المؤثرة في الشارع السوداني وعلي رأسها لجان المقاومة التي لا تزال بدون قيادات واضحة، وهو الأمر الذي جعلها محل أطماع قوى الحرية والتغيير لإستقطابها لصالحها في محاولة استعمالها كجسر للوصول لضفة الحكم.
من جهة أخري يتعين علي لجان المقاومة أن تتوخي الحذر و ألا تقع في فخ قوى الحرية والتغيير وتظن أن هذا التحالف يصب في خدمة الثورة السودانية، فلوكان القصد من التحالف هو تحقيق وحدة سياسية قوية من شأنها تسيير ما تبقى من الفترة الإنتقالية لكانت قحت قبلت شهر مايو الفارط مبادرة التحالف التي أطلقها الحزب الشيوعي والتي انضم لها بعض الحركات المسلحة والأحزاب المدنية، كما أن دعوة لجان المقاومة من قبل لقوى الحرية والتغيير بالتوحد والتحالف لاقى رفضا من الأخيرة، وهو ما جعل مبادرة قحت مشبوهة ويتخللها الكثير من الشك.

Exit mobile version