الخرطوم _ عزة برس
نظمت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بجامعة الرباط الوطني صباح اليوم معايدة السيد مدير الجامعة السنوية والتي كانت قد انقطعت لمدة ثلاث سنوات ماضية، هذا وأقيم احتفال المعايدة بمجمع القاعات الرئيسي بالجامعة، والذي شرفه بالحضور سعادة الفريق شرطة (حقوقي) د.العادل عاجب يعقوب مدير الجامعة، واللواء شرطة (حقوقي) د.عامر عبد الرحمن عثمان نائب المدير، ومساعدو المدير وعمداء الكليات ومدراء الإدارات وأعضاء هيئة التدريس والموظفون والعمال، واشتمل البرنامج على عدة فقرات من بينها كلمة السيد مدير الجامعة التي ابتدرها بتهنئة منسوبي الجامعة بعيد الفداء المبارك متمنيا للبلاد الاستقرار والأمن والرفاهية، وداعيا للجامعة بالتقدم على كافة الصعد، وحث سيادته الجميع على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد وفقا للخطة الإسعافية التي وضعت حتى آخر العام، وأكد على إحياء يوم الجامعة للتفاكر حول السبل الكفيلة بتطويرها والارتقاء برسالتها، لافتا إلى جملة من التحديات التي قال إنها لن تذلل دون أن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء الجامعة ارتبطت بالعام ١٩٥٢م الذي وضعت فيه أول لبنة لكلية الشرطة السودانية، مؤكدا بأن عدة عوامل ساهمت في أن تكون جامعة الرباط الوطني أيقونة الجامعات من خلال موقعها المميز علاوة على النمو المتسارع الذي شهدته، والانفتاح الخارجي الذي أكسبها سمعة طيبة، مضيفا أن كل هذه الميزات حتمت علينا جميعا أن نجدد في هذه الجامعة، لافتا إلى أن نيل كلية الطب الاعتماد سيضعنا في المقدمة، مضيفا بأن الطفرة ستطال كافة الكليات والمعاهد والمراكز، ودعا سيادته منسوبي الجامعة كل حسب موقعه على إنجاز المهام الملقاة على عاتقهم، مؤكدا بأن الوصول إلى مرافئ العالمية لن يتم إلا من خلال تكامل الأدوار تعليميا وخدميا واجتماعيا، مشيرا إلى أنه دعا خلال حديثه في اجتماع عقد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة تعميق علاقة الطالب بالجامعات والمحافظة على البيئة، لافتا إلى حاجة الطلاب إلى تعزيز القيم الأخلاقية، لأنه مناط بهم الارتقاء بالسودان ومستقبل بنيه، مضيفا بأن تقدم الجامعة مرتبط بالأخلاق، وبأن الجميع مطالبون بغرس هذه القيم في أنفسهم، ومن ثم في حث الطلاب عليها، ودعا للالتزام بمبادئ الشفافية والنزاهة لنقدم للمجتمع خريجا قادرا على العطاء، محصنا بالمعرفة، والقيم الفاضلة، مشيرا إلى جملة الأزمات التي تواجه العالم في توفير الغذاء، والطاقة الآمنة، وصحة البيئة، قائلا لن نصل إلى ذلك إلا عبر الخريج المؤهل المحصن بالقيم، ودعا لضرورة العمل بمسئولية تضامنية، وشدد سيادته على ضرورة الالتزام بالانضباط في كافة المستويات، وتوخي الدقة، مؤكدا بأن الانضباط سنة ماضية منذ الأزل، وقال إن الدور الأكبر في ذلك يقع على عاتق العمداء، ذاكرا بأنهم يعكفون الآن لتحسين أوضاع العاملين بكافة قطاعاتهم ماديا ومعنويا، وحيا سعادة الفريق شرطة د.العادل عاجب كل من ساهموا في قيام هذا الصرح العريق، ومن تعاقبوا على إدارة الجامعة، وعلى الجهود المقدرة التي بذلوها منذ وضع حجر الأساس، مرورا بمراحل التطوير التي توالت بعد ذلك، ووعد بالترتيب لقيام مكتبة مركزية تليق بمكانة هذه الجامعة العريقة، وحث منسوبي الجامعة على الالتزام بالمهنية، وقال إنهم يرتبون ليوم تكريمي لكل من تعاقبوا على إدارة الجامعة، ومن أسهموا في تقدمها، داعيا الجميع لنبذ الحسد والبغضاء والكراهية، مضيفا بأن الاتفاق على العمل كفريق واحدة سيدفع بنا لمجابهة التحديات، لافتا إلى أن ميزات الجامعة هي التي دفعت بأولياء أمور الطلاب للدفع بفلذات أكبادهم إلى هذه الجامعة كونها مستقرة أكاديميا وأمنيا، وأكد بأن جولته على الكليات كانت قد بدأت قبل العيد ستتواصل اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق ١٩ يوليو الجاري بكليتي الطب والصيدلة، وختم حديثه بالترحم على ضحايا النزاع القبلي بولاية النيل الأزرق، مع الدعاء بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين، مؤكدا بأن إيقاف الصراعات يترتبط بشكل وثيق بنبذ خطاب الكراهية ونشر ثقافة الأمن والسلام بين جميع مكونات المجتمع السوداني الغني بتنوعه الإثني والثقافي والاجتماعي، وموارده الطبيعية التي حباه الله تعالى بها، وفوق كل ذلك إنسانه المميز المسامح الكريم الشهم.