بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر ولله الحمد
قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
(10)) سورة الحجرات .
الى كل الإخوة والأخوات ممن جمعهم رباط الوطن الحبيب، مازالت جراح الوطن تنزف قيحاً من التعصبات القبلية والنعرات الجهوية الحاده نتيجة متوقعة لصراع النخب السياسية على مستوى المركز وامتداد آثارها في الولايات في ظل تباطؤ ملحوظ من الجهات الأمنية. ظللنا نتابع ونناشد الجهات المختصة لمعالجة الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد منذ اندلاعها في البحر الأحمر وكسلا ودارفور وكردفان وهاهي الان تنفجر في النيل الأزرق آخذة معها دماءً زكية مابين قتيلٍ وجريح مخلفة دماراً وتعطيلاً في مسير الوطن، للأسف مازال سرطان الاقتتال القبلي يسري منتقلاً بين ربوع الوطن الجريح دون توقف، آخره ماشهدته ولاية النيل الأزرق في مدن الروصيرص والدمازين وقيسان.
إننا في حزب الأمة نتأسف لتكرار هذه الأحداث ونخشي أن تسوء الأوضاع اكثر من ذلك ويمتد ويشمل مناطل أخرى في ظل انسداد الأفق السياسي وتمترس بعض القوى السياسية في مواقف متعنته تمارس الإقصاء و ترفض الحوار ، وها نحن الآن نجدد دعوتنا الصادقه لمحاربة الصراعات القبليه وتمدد خطاب الكراهية ونناشد الأجهزه الأمنية بمختلف مسمياتها للقيام بدورها في حفظ الأمن وصيانة استقرار البلاد وتحقيق السلامة الكليه للوطن ونناشد ونبتهل الي الله بالدعوات رحمة ومغفرة للضحايا ، وشفاء وتطبيبا للجرحى، وخلف خير لمتضرري هذه الأحداث، وندعو جميع الأطراف الى ضبط النفس، وتحكيم العقل، ونبذ لغة العنف، وتعظيم قدسية حرمانية الدماء .
الله اكبر ولله الحمد
