Site icon عزة برس

الحرية والتغيير: التحشيد القبلي “لقادة الانقلاب” يؤدي إلى التوتر بالبلاد

أعربت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) عن رفضها “المغلظ” لكل أشكال “التحشيد القبلي والجهوي” القائم على كراهية الآخر التي “ينتهجها قادة الانقلاب” في أنحاء مختلفة من البلاد، لافتةً إلى أنه قد يؤدي إلى “تغذية الضغائن والمرارات” وزيادة الاحتقان والتوتر بالبلاد، ومحذرةً من إمكانية تطورها “في حالة تنامي وتصاعد هذا الخطاب” لإشعال حرب أهلية “بين الكل وضد الكل”.
وقال بيانٌ لقوى الحرية والتغيير اليوم إن حديث البرهان في مسقط رأسه في نهر النيل حوى “توجهًا خطيرًا بتحشيده القبلي والجهوي” بما “يعمق مساعي أدعياء تفرقة السودانيين على أسس بالية” – على حد تعبير البيان.
وتابع البيان: “ما زاد من فداحة هذا الفعل المنكر صدوره ممن يفترض أنه رأس الدولة والقائد الأعلى لقواتها النظامية الذي يفترض منه التقيد والالتزام الصارم بكل ما يعزز ويرسخ إعلاء القيم القومية والوطنية”.
واتهمت قوى الحرية والتغيير الانقلاب بترسيخ “منبوذات الشعب السوداني الثائر” لهدم القيم “الرفيعة” التي أعلت ثورة ديسمبر المجيدة من أولويتها، وبعرقلة الانتقال الديمقراطي، والتخريب “الممنهج” للإصلاحات الاقتصادية، وبتعطيل استعادة البلاد لوضعها الإقليمي والدولي، والتعدي “السافر” على موارد البلاد وثرواتها.
وأوضح البيان أن الانقلابيين يرسخون لنهج رفضه الثوار والثائرات وكل الحادبين على البلاد وسلمها الاجتماعي، لافتًا إلى أن قادة الانقلاب طفقوا في “إعادة قيم البلاد القهقري بتبني خطابات التفرقة والتمييز الهاتكة للنسيج الاجتماعي”، قائلًا إنهم “يتبارون في الاحتفال ببغائض كاد شعبنا أن يقبرها في ثورته المجيدة”.
وأضاف البيان أن الشعب فهم مغزى هذه الخطابات وكشفها وعراها ويعلم مرامي هذه الدعوات وتوقيتها وأهدافها “الساعية لتفتيت السودانيين والسودانيات وتفريقهم بين معسكرات الانقلابيين”، مؤكدًا أنه “سيحول هذه المساعي لعنصر قوة يعجل بإنهاء هذا الانقلاب” الذي وصفه بـ”المترنح، الساقط والفاشل”.
وجددت وفق لالترا سوان، إيمانها “المطلق” بمقدرة أبناء الشعب وبناته على “هزيمة هذا المخطط بنبذ التفرقة والشتات على أساس إقليمي أو جهوي أو قبلي أو ثقافي أو ديني أو نوعي من واقع رفض هذا الخطاب والتصدي له ومناهضته”.

Exit mobile version