لاول مرة منذ عشرين سنة اليورو يتكافي تقريباً مع الدولار الامريكي فاليورو يواجه ضغوط في الأسواق المالية منذ فترة طويلة لأسباب ناجمة عن تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية التي أثرت على العالم ككل وأوروبا بصفة خاصة .
خاصة ان معالجات البنك المركزي الاوروبي اتخذت نوع من البطء فلم يتحرك الا تحركات محدودة للحفاظ علي نسب التضخم في القارة العجوز.
اليورو شهد حالة من التأرجح بفعل حالة الغموض السياسي والاقتصادي خلال السنوات الأخيرة.
خاصة ان بريطانيا قد صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي 2016، مما تسبب في تراجع اليورو ولا تزال حالة عدم اليقين.
انخفاض قيمة اليورو يجعل الأسعار أكثر قدرة على المنافسة خارج منطقة اليورو، الأمر الذي سيحفز تصدير السلع والخدمات الأوروبية إلى الخارج.
مما يخفف من ارتفاع أسعار المنتجات الاوربية خاصة علي الدول الاوربية التي يعتمد اقتصادها على الصادرات.
فهل البنك المركزي الأوروبي قد يعمل على رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع.
لكن ايضاً هناك احتمال حدوث ركود اقتصادي بسبب ارتفاع معدلات التضخم وعدم اليقين بشأن إمدادات الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
فانخفاض اليورو يجعل المستهلكين يزيدون نفقاتهم من أجل تغطية تكاليف المعيشة .وهذا الانخفاض ممكن ان يساهم في ارتفاع جديد في أسعار الطاقة والمواد الخام.
في تقديري عندما بدأت البنوك المركزية في اتخاذ سياسات تشديدية كان المركزي الأميركي أسرعهم وأكبرهم في معدل رفع الفائدة .. وكان البنك المركزي الأوروبي أبطأهم حركة وحتى الآن متأخر في رفع الفائدة وبالتالي بدأت الاستثمارات تتجه إلى الدولار مما اثر علي قيمة اليورو مقابل العملات الاخري وخاصة الدولار الامريكي
