مقال

*أيهما اعز قدرا … خيانة أم شهادة للوطن بقلم : مقدم هشام عثمان الحبوب

نحن من سطر التاريخ امجادا لنا في سفر الحضارة الانسانية و كل مخطوطاتها و حفرياتها و إستكشافاتها عبر الحقب و الازمان تاكد مدي قدم وعمق الحضارة النوبية تلك الارض التي تزينت بعظم هبات الخالق من خيرات علي سطحها و باطنها مما جعلها نقطة التقاء لمحاور و تقاطعات و مصالح استراتيجية للكثير من الدول التي تتسابق في ايجاد موطأ قدم بها و نصيبا في خيراتها كل حسب مصالحه و اجندته مستخدمه كل الملفات السياسيه و الاقتصاديه و العسكرية و عبر كل الطرق التي تؤدي الي روما من خلال محاور رئيسيه كان الاعلام اولها و الذي اصبح اليوم ينقاد و لا يقود و ثانيها العمل علي ضرب العقيدة و المبادئ و القيم المجتمعية و ثالثها اضعاف الحس الوطني و الانتماء القومي رابعها نشر خطاب الكراهية و ذلك لشق الصف الوطني حتي لا نكون علي كلمة سوا عملا بنظرية ( فرق تسد ) و يا لاسفي و اسف كل امتي و هذا التاريخ التليييييد لها و عبر المؤامرة من خلال العناصر التي أشرنا لها ممن يجيدون فن خيانة الوطن و لعمري يا له من عار يروي جيلا بعد جيل و من المؤكد و لو بعد حين ان للايام ذكريات من بعد الرحيل فصفحات التاريخ لابد لها يوما من الاطلاع
فاليهناء كل من دون التاريخ له اسما في خيانة الوطن ….
حسرة و احساس بالخزي و الندامه تنتاب كل سوداني اصيل و هو يري قمة التسابق و التنافس و التودد من قبل بعض ابناء بلادي لاصحاب الاجندة و ان كان ذاك المشي علي رؤوس الاشهاد المؤمنون بقضية الوطن و المضللون المغيبون عمدا بدغدغة مشاعرهم بتلك الشعارات الزائفه التي صنعوا لها صوتا له خوار يأكل في جسد هذه الامه عبر عمالة الداخل قبل الخارج … ولكم تزداد النفس حيرة و العقل نقدا لهذا العداء السافر لهذا للوطن و الاصرار في تنفيذ ما يحاك له بالامس القريب دنس ترابه و انتقص من سيادته و مثل بجنوده الذي لا ذنب لههم الا انهم نذرو انفسهم لحمايته و فداءه
بروحهم و دمهم و حياتهم عبر الانضمام لتلك المؤسسه الشامخة هيبة و عزة و كرامه قواتنا المسلحة ذلك الشرف الباذخ و التي كالوا لها من التهم و السب و الشتائم و التخوين بل التشكيك في واجبها الذي تقدمه رغم كل الصعوبات دون من او اذي من كل َافرادها بل يقدمون الغالي والنفيس بكل حب و بساله عزيمة و شكيمة و شهامة و ثبات يشهد له بذلك اعظم قادة جيوش الامبراطورية البريطانية من اجل هذا التراب الغالي (الما ليهو تمن )و يا حسرتنا لو اضعنا هذه الوصية و ضاااع الوطن …….. تحية احترام و اجلال و تعظيم لأولئك الذين يأتون للجندية و الشهادة من اجل الوطن بصمت ويبذلون بصمت و صبر و جلد في ظروف قاسيه يحسدون عليها و لا يعلمها الا من نال شرف الجندية …. فليعلم كل من خانوا الوطن ان كل قطرة دم تسقط و تنزف من كل شهيد تروي اديم هذا الوطن الشامخ بعزة اهله و كرامتهم و كبرياءهم مسطرون بذلك القدوة والمثل في العطاء والتضحيات رافعيين شعار إن الاوطان لا تبنى إلا بالتضحيات و الولاء و الوفاء لها حين يدعوا دااااعي الفداء فطوبى لشهدائنا الابرار في يومهم العظيم المشهود الذين لبوا فيه نداء ربهم و لسان حالهم يقول لنا وهم يتوسدون مثواهم الاخير في هذه الارض الطاهره ان باطن هذا التراب اغلى من الثريا ……. فشُهداؤنا هُمْ من جادوا بارواحهم في ميادين الحق والواجب وهُمْ رجال الافعال لا الاقوال وهُمْ من اوفوا بالعهد وصدقوا الوعدْ ومنزلتهم عند المولى عز وجل احياء يُرزقون ….
محبة الأوطان والحفاظ على أ ليست مجردة عبارات و هتافات و شعارات جوفاء بل لا بد ان تتغلل في القلب إيماناً، وتسكن في النفس اقتناعاً، وتترجمها الجوارح والطاقات سلوكاً وعملاً. فالمخلصون للوطن والأرض والقضية يؤمنون بضرورة تقديم كل ما بوسعهم لخدمة الوطن وبنائه، وحمايته، والدفاع عن كل ذرة من ترابه الطاهر، والتضحية بالمال والنفس في سبيله، أولئك لهم بشرى الله جل وعلا في قوله ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
بنو وطني بكل قومياتنا و اعراقنا و سحناتنا و لهجاتنا و ثقافاتنا و فئاتنا المجتمعه و ازماتنا السياسيه و الاقتصاديه و التنمويه و مطالب اقتسام السلطة و الثروه و بمنظوراتنا الفكريه و الحزبية و السياسيه المختلفه فالوطنية ليست في العمل السياسي و لا العسكري فالكل من موقعه جند في حب و صون و بناء الوطن الذي دونه الضياع …. جنود الوطن الاوفياء حريصون علي وحدته و امنه سلامته و استقراره و بناءه و تنميته و تطوره عبر الحوار و التوافق الوطني الجامع لكل الشعب السوداني لانجاح امالنا و احلامنا و امنياتنا و شعاراتنا و المتمثله في متطلعبات الشعب عبر ثورته و لكن كيف و هنا التحدي الحقيقي لنا و لوطنيتنا و حبنا لهذا الوطن و هنا ينشد و يقول و استاذنا الكبير عبد الكريم الكابلي الا رحمة الله عليه في قصيدته الثوره التي نحن الآن اشد من ذي قبل للاهتداء بها ( قد سئمناهو صراخا وهتافا ليست يجدي……. قد مللنا كل من غير الذي يبطن ويبدي….. قد كرهنا سطوة الجاهل ان الجهل يردي….. ليست الثورة تهليلا وتطبيلا لفردي …….. ليست الثورة تدعيما وتكريسا لقيدي ….ليست الثوره هتافا ارزقيا وصلة السيف لكبدي …. انما الثورة ايد فوق ايد فوق ايدي ….. انما الثورة جهد بعد جهد بعد جهدي … انما الثورة حب وعطاء وتحدي … لقلاع الجهل للفقر وللداء الالدي .. حتي نشارك جميعا في بناء الوطن و الوطن يسع الجميع و لله درك يا وطن ………..

مواضيع ذات صلة

رسالة من عبدالحميد كاشا في بريد هؤلاء

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: بين جيشين فى كسلا وبورتسودان

عزة برس

عمار العركي يكتب: مقاومة والي القضارف لمقاومة ولايته الشعبية

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: المسكيت: أرى أشجارا تسير ..!!

عزة برس

نعم !!! نحن المسؤولون عن جرائم الدعم السريع بقلم: عبدالرحمن أبو منصور

عزة برس

الراصد.. فضل الله رابح يكتب: الأسري المدنيين… ومأزق حرب المليشيا وأدواتها_واستفسارات مشروعة حول رجل ثقة (2)

عزة برس

اترك تعليق