Site icon عزة برس

حزب الأمة الفيدرالي يستنكر بروز الخطاب الجهوي والقبلي خلال الفترة الانتقالية

إستنكر الأستاذ نجم الدين دريسة الأمين العام لحزب الأمة الفيدرالي بروز الخطاب الجهوي والقبلي خلال هذه الفترة من عمر المرحلة الانتقالية مؤكداََ أن ذلك يعد مؤشر خطير يهدد إستمرار الزخم الثوري الذي إتسمت به ثورة ديسمبر المجيدة والتي قامت علي مرتكزات الحرية والسلام والعدالة وهي الشعارات النبيلة التي عبر عنها العقل الجمعي السوداني.

وأشار دريسة في تصريح صحفي إلي النزاعات القبلية في ولايتي غرب وجنوب دارفور والتي أودت بحياة نفر عزيز من أبناء الوطن، وخلقت حالة من عدم الإستقرار في هذه الولايات وأضاف أن الخطاب الجهوي السائد في الساحة السياسية هو خطاب مسموم إنتشر بصورة تدعو للدهشة ،حتي في أوساط المثقفين والمتعلمين، ربما بوعي أو بلاوعي بسبب تداعيات الصراع الاجتماعي في السودان وتساءل دريسة من المستفيد من تغذية مثل هذه الصراعات الجهوية التي أسهمت في إضعاف أجهزة ومؤسسات الدولة منوهاََ إلي الأحداث التي شهدها شرق السودان بسبب تعيين صالح عمار والياََ لولاية كسلا والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين وأدت في النهاية إلي إقالة الوالي من قبل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وقال أن ثورة ديسمبر المجيدة أسست للخطاب القومي ولكن هناك بعض الجهات تدفع بإتجاه تغذية النزاعات القبلية في الولايات المختلفة بغرض تحقيق مكاسب سياسية.

وأعرب دريسة عن أسفه لعجز أجهزة ومؤسسات الحكومة الإنتقالية في معالجة المشكلات القبلية التي أضحت تؤرق إستقرار الفترة الانتقالية مؤكدا أن إستمرار هذه النزاعات من شأنه مسيرة السلام التي إنتظمت البلاد بعد توقيع اتفاق جوبا لسلام في الثالث من إكتوبر الماضي.

وقال الأمين العام لحزب الأمة أن عودة الجهويات بهذه الصورة وتقاعس الحكومة عن معالجتها سيكرس لمزيد من الإنقسام في المجتمع السوداني الذي عرف بالتماسك والتعاضد بين مكوناته الاجتماعية داعياََ إلي ضرورة نبذ الجهوية والقبلية و الإلتفاف حول مشروع وطني جديد تكون فيه المواطنة أساس الحقوق والواجبات .

Exit mobile version