المقالات

كتب عمر الكثير : المجازر لا يطويها النسيان ولا تسقط بالتقادم

‏كان الثالث من يونيو ٢٠١٩ من أيام التوحُّش في التاريخ، سادتْ فيه نزعة الشّر و انطلقت شهوة العنف الجبان من عقالها لِتُرْديَ مئاتٍ من أبهى شباب الوطن، بين شهيدٍ و جريحٍ و مفقود، لم يكن له ذنب سوى الهتاف المُعَبِّر عمّا انطوت عليه نفوسهم من تَوْقٍ للحرية و السلام و العدالة.
‏ما حدث في ميادين الاعتصام – في ‎الخرطوم و غيرها من المدن – في ذلك الصباح الرمضاني الحزين، حدث قبله و بعده في أماكن كثيرة في عموم ‎السودان زَكَمَ فيها رماد الأجساد المحترقة أنف السماء.

‏و ما ظل يحدث منذ إنقلاب ٢٥ أكتوبر هو فصلٌ دمويٌّ آخر في كتاب تاريخ وطننا المثلوم بسيف الاستبداد .. الانتصار على الانقلاب يبدأ بانتصار مقاوميه – في كل أطياف قوى الثورة – على أنفسهم بإنهاء حالة التباعد و التنافر لصالح التعاضد و حشد كل مُمْكنات المقاومة السلمية و الوسائل السياسية، ‏و تكاملها، عبر جبهة تنسيقية عريضة تحت عنوان: “إنهاء الانقلاب، وكل مفاعيله، و تأسيس سلطة مدنية كاملة لتحقيق ما قضى في سبيله الشهداء”.

‏المجازر لا يطويها النسيان ولا تسقط بالتقادم، بل تبقى مستقرةً في الذاكرة الوطنية ومغروسةً كالرُّمْح على الأرض التي رَوَتْها الدِّماء، ويبقى الكشف عن المتورطين فيها، وإنفاذ العدالة، مطلباً وطنياً وإنسانياً لا مجال للتخلي عنه.

مواضيع ذات صلة

السيسي ..طبيب العيون الذي لا يرتدي نضارة بقلم: علم الدين عمر

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد احمد يكتب: إشاعة إقالة المحافظ والبلاء الاخر؟!

عزة برس

حاجب الدهشة.. علم الدين عمر يكتب: ورشة الإعلام…الأمير في ملعبه

عزة برس

صحفي سوداني يروي تفاصيل فيلم رعب اثناء فراره إلى مصر ويتحدث عن اوضاع المعيشة في القاهرة

عزة برس

رنده المعتصم أوشي تكتب : عن ذكرى الوالي الغالي.. عقدان من عمر الزمان وثمانية… تاجاً يزين هامة الإشراق

عزة برس

وجه الحقيقية.. لن ننساها لمصر . – إبراهيم شقلاوي

عزة برس

اترك تعليق