الأخبار

شئ للوطن ..م.صلاح غريبة يكتب : في ذكرى وفاة شاعرنا القدير مصطفى سند

في، ١٣ اكتوبر ٢٠٠٧ الموافق اول ايام عيد الفطر المبارك ١٤٢٩، اقمنا حفلة ساهرة في مدينة خميس مشيط بالسعودية بالتعاون مع الجالية السودانية في خميس مشيط وأبها.
قدمت الحفل لصالح قناة هارموني، ومعي الإعلامية القديرة راما الشريف.
و مناسبة كانت الابتهاج لعيد الفطر المبارك، ونصيحة من دكتور امين الهندي، مدير إحدى المستشفيات الخاصة في مدينة ابها، السوداني الاصيل، وطلبه أن نستصحب في حفلنا، شاعرنا القدير مصطفى سند الذي كان يقيم في ابها، مع زوجته دكتورة نعيمة- على أن يكون الحفل تكريما له، ومتحه أطول مساحة زمنية ممكنة لقراءة أشعاره والالتقاء بالجالية السودانية بخميس مشيط وأبها.
واقمنا الحفل، والذي كان من أنجح الفعاليات السودانية التي أقيمت في تاريخ الجالية السودانية بخميس مشيط، وبثت أكثر من مرة في فضائية هارموني.
وبعد ٧ اشهر من الحفل التي بثتها قناة هارموني، كما ذكرنا، انتقل شاعرنا القومي مصطفى سند للرفيق الأعلى في 23 مايو 2008, وكان لي شرف أن أكون في تشيعه بمدينة ابها، والذي شاركنا فيها سفيرنا بالرياض في ذلك الوقت السفير محمد الأمين الكارب ووفد السفارة …..
قضيت ايام جميلة متنقلا ما بين ابها وخميس مشيط، والتقيت كثيرا بالمرحوم مصطفى سند في شقته بابها.
واذكر أننا أسسنا جمعية أصدقاء الشاعر مصطفى سند، ومعي مجموعة رائعة من خميس مشيط وأبها وينضم لها لاحقا قيادات في العمل العام من الرياض وجدة
مصطفى سند شاعر بحجم مسافات الحلم، تدهشنا قصائده الملتهبة، وتمرده الغرائبي الفريد. وتاسرنا مفرداته المموسقة بعبق الصحراء، واعشاب الغابات، حيث تفوح رائحة الهوية والتاريخ والهضاب الخضراء البعيدة، وعذوبة مياه النيل الازرق.
أنه مصطفى سند صاحب القصائد الشهيرة، التي تفيض رقة وعذوبة وجمالا، ولم لا؟ وقد صاغها قلم شاعر مرهف، مفعم بالعواطف الجياشة، والأحاسيس العذبة، ذلك السبعيني (الشاب) الذي يتقد حيوية ونشاطا وابداعا، نقرأ في قصائده ملامح البهجة والشوق والضوء والعتمة، ونكاد نمسك بحبات الرمل، وتلامس قطرات الندى التي تشع بوهج شعره، مما يظهر بوضوح تأثر الشاعر ببيئة مدينة الجميلة (ام درمان) التي ولد فيها عام 1939، وترعرع نفسه الشعري في أرجائها.
ويعد سند من أبرز شعراء السودان المعاصرين (ومن الرواد الأوائل لحركة الشعر الحديث في السودان)، ممن امتدت تاثيراتهم على الأجيال التالية، خاصة في فترة الستينات من القرن الماضي، حيث برز هو واقرانه، صلاح احمد ابراهيم، محمد المكي ابراهيم، النور عثمان ابكر، محمد عبد الحي، والذين كانوا إضافة متميزة للطلائع، الذين كان منهم الجيلي عبد الرحمن، محمد الفيتوري، وتاج السر الحسن ومحي الدين فارس.

ghariba2013@gmail.com

مواضيع ذات صلة

على خلفية اغتيال المسؤول السياسي.. جبهة تحرير الارومو تصدر بيانا

عزة برس

بشريات من الكهرباء ببدء العمل في تأهيل المحطات التحويلية المعطلة تمهيدا لاستعادة الكهرباء لاحياء أمدرمان

عزة برس

وزير الداخلية المكلف والمدير العام لقوات الشرطة يتفقدان رئاسة قوات السجون بولاية البحر الأحمر

عزة برس

سفير السودان بالقاهرة يبحث مع بعض المستشفيات إمكانية تخفيض تكاليف العلاج للسودانيين

عزة برس

خطاب بمجلس الامن يكشف “3688”حالة عنف جنسي وتورط مليشيا الدعم السريع في ارتكابها في عدد من الولايات

عزة برس

افتتاح فعاليات الملتقى الثاني عشر لكبار القادة الأمنيين بالعالم بمدينة سانتبيتربرج الروسية

عزة برس

اترك تعليق