الخرطوم: عزة برس
كشفت متابعات مختلفة، عن تقدم عدد كبير من مفصولي لجنة إزالة التمكين العائدين لوظائفهم وفق قرارات المحكمة، بطلبات سلفيات هي الأكبر في تاريخ الخدمة المدنية.
وقالت مصادر متعددة، في الكهرباء وبنك السودان المركزي وعدد من الوزارات، “إن العائدين طلبوا سلفيات عالية تصل إلى نحو نصف جملة رواتبهم السنوية، في خطوة مبهمة بعد عودتهم مباشرة”.
وأبانت المصادر، وفق موقع”الراكوبة”، “أن أغلب العائدين بعد فصلهم بواسطة لجنة إزالة التمكين من منسوبي النظام البائد قدموا طلب “سلفة” خصماً من الرواتب، بينما “نال آخرون في وزارات وقطاعات منها البنك المركزي رواتب منذ إنهاء خدمتهم بواسطة لجنة تفكيك نظام البشير”.
في نفس الوقت، “تشهد عدد من الوزارات التي أعيد إليها منسوبو النظام البائد المفصولون،-وفق المصادر-، عمليات تصفية حسابات ونقل موظفين وعمال مؤيدين لثورة ديسمبر المجيدة”.
في خضم ذلك، كشفت متابعات من ناحية أخرى، “عن تغييرات كبيرة طالت الوظائف العليا ومكاتب الإدارات في عدد من الوزارات بعد عودة منسوبي النظام البائد للعمل مرة أخرى”.
وقال أحد الموظفين في وزارة حيوية مهمة، رفض ذكر اسمها أو هويته خوفاً من الانتقام، “إنه تلقى تهديدات بنقله للولايات بعد اعتراضه على بعض القرارات التي اتخذتها قيادة الوزارة، تصب في مصلحة المفصولين العائدين من منسوبي نظام الإنقاذ”.
في نفس الاتجاه، نقل الموقع عن مصدر وزاري قوله، “إن هناك تغييرات جذرية تمت في هياكل عدد من الوزارات بعد عودة المفصولين من منسوبي النظام البائد”.
كما أكد قيام المفصولين بالسيطرة على الكشوفات العامة ونظام العمل في عدد من الوزارات توطئة لعديد من القرارات في الفترة المقبلة.
ورأى المصدر، “أن الخطوة ربما تجيء بسبب تغييرات محتملة وفقاً للتطورات السياسية الجارية ونتائج اللقاءات غير المباشرة التي تجريها الآلية الثلاثية حالياً”.
