المقالات

رفقا به .. أيها الساعون عداء للوطن بقلم : مقدم هشام الحبوب

يا للعجب ان يكون إرثنا في العمل السياسي لحل مشاكل الوطن و بناءه و تنميته و تطوره مطامعنا في السلطه و المال و الجاه و حب الأنا الذي لا حدود له و في سبيل تحقيق ذلك و إن كانت العماله و خيانة الوطن و تدميره و ضياع ابناءه ببيع الوهم لهم من خلال شعارات زائفه لا يؤمن بها و لا يعمل من أجلها من ينادي بها فضلا عن غياب الوعي و الرؤي السياسيه منذ الاستقلال و الي يومنا هذا حيث فشلت كل النخب السياسيه بكل مسمياتها و ايدلوجياتها الفكريه تجاه تطوير و بناء الدولة السودانية و الغريب في الأمر و عبر ٦٧ عاما من الاستقلال و وثيقتنا الدستورية كل حين هي في شأن بل الاقرب حقا ان تلك النخب و الكيانات السياسية و الحزبية لم تتفق يوما في شئ إلا في عدائها و عدم توافقها من أجل الوطن و العمل ضد بعضهم البعض دون حس وطني او ادراك لخطورة ذلك تجاه الوطن غير مباليين بسيره نحو النفق المظلم ……..
و يا أسفي ترسخت قناعاتنا انه لا يمكن تحقيق بناء الدولة و تطورها الا عبر تلك الكيانات الحزبية السياسيه التي تقوم اصلا على مبدأ الاختلاف من أجل إثبات الوجود و تحقيق المصالح الشخصية قبل الحزبيه فاصبح بناء الوطن و نهضته تحت رحمة الامزجه الشخصية و الحزبية و التقاطعات و المصالح الإقليمية و الدولية التي هي الخطر الحقيقي على الوطن ……
و لا بد ان نصدق انفسنا القول بفشلنا في إدارة مشاكلنا و هذا ليست لضعفنا و لكن للخروج من المعنى الحقيقي لممارسة الفكر و العمل السياسي من أجل تحقيق السلام الذي هو اهم محور لبناء الوطن ………
و تتجلا قمة فشلنا في محاربتنا و العمل على عدم تحقيق السلام الذي هو احساس الحياة بل السلام هو أصل الحياة حيث أن الله خلق البشرية من أجل العبادة و نشر السلام و تعمير الكون ……
فالسلام هو الفطرة التي خلقنا الله تعالى عليها لنتعايش به سويا علي الأرض و تعميرها و ليس الافساد فيها ……..
و معلوم ان جميع الديانات السماويه جاءت داعيه بالسلام و نبذ العنف و يتضح ذلك جليا في قوله الله تعالى في محكم تنزيله بسم الله الرحمن الرحيم ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ) ……….
فالسلام المجتمعي هو الركيزة الأساسية و حجر الزاوية لتحقيق وحدة الصف و البناء و التقدم و التطور الذي يسعى إليه كل الشعب السوداني و يعطي الفرصة لكل شرائح المجتمع في تنمية مهاراتهم التي تمكنهم من المشاركة الفعالة في البناء و التنميه كل في عمله و مجاله و تخصصه ……….
ابناء وطني جيلا بعد جيل افنيينا العمر كلو نخادع أنفسنا بتحقيق السلام و فينا من رحل و فينا من ينتظر و الي الان لا تلوح في الأفق بشائر السلام الحقيقي الذي تحدثنا عنه كل حقبنا السياسيه منذ الاستقلال و لم نفلح في ذلك لعدم صدق النوايا تجاه حل مشاكل الوطن و تقدمه و تطور انسانه و عدم صدق النوايا بيننا هو السبب الرئيسي لما نحن عليه الآن من توهان سياسي و تدهور اقتصادي و انفلات أمني و انتشار لخطاب الكراهية و القبلية و التفكك الاسري و المجتمعي و القيمي و و انتشار الجريمة و المخدرات و الرذيله كل تلك المهددات تتيح الفرصه لكل متربص للتدخل في شئوننا و طامع بنا عسكريا و سياسيا و اقتصاديا و جغرافيا منفذا لمخططات دوليه ……
لذا ألم يحن بعد أن نعي و نفهم و نتوحد من أجل الوطن قبل فوات الأوان و المثل السوداني بيقول ( السعيد يشوف في غيرو ) ليتكم ………. و لله درك يا وطن .

مواضيع ذات صلة

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

اترك تعليق