المقالات

السودان أثيوبيا ، وطبول الحرب.. بقلم: عمار العركي

® *تفيد الأنباء الواردة من الحدود السُودانية الأثيوبية* بتجدد التغولات والتعديات الأثيوبية على الأراضي السُودانية من قِبل ميلشيات الأمهرا “الشفتا ” والقوات المحلية الخاصة بإقليم الأمهرا “فانو” ،وذلك للمرة الثالثة خلال إسبوع ، حيث قامت ميلشيات الأمهرا باختطاف مزارع سُودانى من منطقة “أم خرايت” التابعة لمحلية باسندة بولاية القضارف ، والتوجه به إلى داخل الآراضي الأثيوبية مطالبين بفدية مالية.
® *على ضؤ ذلك، وبحسب مواقع اخبارية سُودانية متخصصة ” نبض السودان ، الإنتباهة “،* فقد قام عدد من المحتجين السُودانيبن الغاضبين بمحاولة منع دخول 10 شاحنات أثيوبية قادمة من اديس ابابا ، وتهشبم زجاج ثلاثة منهم، قبل تدخل السلطات السُودانية في إحتواء الإحتجاجات وإجلاء السائقين الأثيوبيين ال 10 الى مدينة المتمة الأثيوبية،
® *لاحقاً،واصلت االسلطات السُودانية بالمنطقة الحدودية* عملية الإحتواء الكامل للأزمة مِن خلال الإجتماع بالجانب الأثيوبى وبحث تداعيات الحادث ، مع إستنكار شديد لهذا هذا المسلك المتكرر ، وقد أشاد الجانب الأثيوبي بتعامل السلطات السُودانية والعمل على تأمين سلامة السائقين الأثيوبيين وتهدئة الموقف ، فيما إتفق الجانبين على مزيد من التعاون والتنسيق للحد من هذه التفلتات، وقد خلُص الإجتماع الذي استمر لست ساعات للإتفاق على فتح المعبر الحدودي وإستئناف نشاطه مجددا
® *الملاحظ فى الأمر ، بأن عودة هذا النشاط “الأمهراوي”* جاء فى ظل خلافات وأزمات حادة تحيط بالحالف الإستراتيجى بين “آبي احمد والأمهرا” ، مم يُنبي بفض التحالف وشراكة الحكم بينهما ، وتزامناً مع الإتهامات والتصريحات العدائية ضد السُودان ، والتى أطلقها “صقر” الأمهرا المتشدد فى حكومة ” آبى أحمد “، نائب.رئيس الوزراء ووزير الخارجية “دمغي مكونن”، إضافة لورود معلومات لمصادر مطلعة كشفت عن تحركات لقوات أثيوبية محازية لمحلية باسندة تجاه منطقة خور قنا جنوب القلابات السودانية المحازي لمعسكر شاي بيت الخدودي ،
® *هذه التطورات مجتمعة* لست بجديدة، فقد درجت ميلشيات الأمهرا العسكرية وابنائها المتشددين والنافذين فى الدبلوماسية الأثيوبية فى قرع طبول الحرب، بقيادة وزير الخارجية “دمغي مكونن” وناطققها الرسمي “ديتا مفتي” وسفيرها لدي السودان “ابيتال اميرو”،بهكذا تعديات جنائية وتصريحات عدائية ، ولكن الجديد فى الأمر بأن الأمهرا تقوم بهذا الأمر، وعلاقتها بحليفها وشريكها فى الحكم “آبى أحمد” فى أسواء حالاتها – خاصة عقب تقديم قائد قوات الأمهرا المعتقل لدى السُلطات ” تيفيرا مامو” لمحاكمة بتهمة التخابر والتجسس لصالح إرتريا- وذهبت بعيداُ نحو مفاصلة نهائية وانهيار تحالفهم الذى يضم الرئيس الإرترى “افورقي”.
® *عليه، فلا نستبعد حدوث تحولات دراماتيكية* فى المشهد حال نجاح خطوات الحوار والتقارب الجارية الآن، بنشؤ تحالف بين “ابي احمد والتقراي” قد يفضى الي إقصاء “الأمهرا”،وعودة العلاقة.مع ارتريا الى مربع الحرب من جديد، ، وبالتالى ليس أمام “الأمهرا” من مخرج، إلا إشعال نار الفتنة والحرب بين السودان واثيوبيا لقطع الطريق امام ‘ابي احمد وعودة التقراي”من جهة،واعادة احتلالهم لآراضي الفشقة من جهة أخرى ، اضافة لتقليل الضغط،وفك الخناق عن حليفها في حرب التقراى “أسياس افورقي”،الذى ربما يكون المدبر والمخطط لهذا الأمر ، وما انصياعه الأخير لطلب ابي احمد المتكرر بمغادرة الجيش الإرترى لإقليم التقراى ، والتقارب المكثف نحو السودان خلال الفترة الأخيرة ،، من باب التمويه والمكر الذى عرف به.
® *على أى حال ، نستبعد دخول ابي احمد وجيشه الفيدرالي في حرب جديدة* مع السودان بسبب “آراضي الفشقة السُودانية ” ، وهو لا زال يُسدد فى الفواتير الباهظة لحرب التقراي، والتى كان ضررها أكثر من نفعها ، اضافة الى قضية الفشقة ، التى لا ينظر إليها ابي احمد والجيش وغالبية الأثيوبيين كقضية أثيوبية قومية مُجمع عليها من كل القوميات مثل “قضية سد النهضة”، بقدر ما ينظرون إليها كقضية خاصة “بقومية الأمهرا”، التى لها عداء وتخوض مواجهات عسكرية مع القوميات الأخرى ، لذلك نجد كل تصريحات إبي احمد ورئيس اركان الجيش “برهانو جولا” -المنحدرين من قومية الأرومو – تذهب في اتجاه الحل السلمى والحوار مع السُودان.
® *فبالتالى من المتوقع إستمرار وزيادة وتيرة مساعى الفتنة و “التعديات والتصريحات العدائية”* بُغية إستفزاز وجر “الجيشين “السُودانى والأثيوبى”، تدريجياُ لحرب لن يستفيد من احد الا “الأمهرا وأفورقي”، علما بأن مطامع “الأمهرا” فى الآراضي الزراعية السودانية ، قديمة وتاريخية متجددة ، سابق للصعود والنفوذ الحالى للأمهرا في حكم أثيوبيا ،
® *أخيرا، بالضرورة الإشادة بتعامل السُلطات السُودانية في الحدود* بقيادة رئيس لجنة الأمن عقيد شرطة محمد عبدالهادي، واحتواء الأزمة بهذا الشكل بالتفاهم والتنسيق مع الحانب.الأثيوبي بقيادة “هايتو اديسو” المدير الإداري بالمتمة الأثيوبية ، فذلك ينُم عن وعي وإحاطة السُلطات السُودانية الحدودية بالمخطط التأمري “للامهرا وأفورقي”،والذى ظللنا ننبه ونُحذر بشأنه ، ومن الأجدى للسلطة المركزية في الخرطوم اتباع ذات النهج المحلى فى التواصل والتعاطي مع القيادة الأثيوبية، بإعتبار “العدو واحد” ، والخرطوم وأديس أبابا في “مركب واحدة” .

مواضيع ذات صلة

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

محمد عبدالقادر نائبا للرئيس.. الاتحاد العربي للاعلام السياحي يعلن تشكيل مجلس ادارته الجديد.. الاعلان عن فعاليات في مصر والامارات والسعودية وسلطنة عمان

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: الامارات.. كيد وتطاول و( بجاحة)

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: رفقا بالجنرال عقار… وهؤلاء !!

عزة برس

اترك تعليق