الخرطوم _ عزة برس
صورة لها وهي تقود دراجة نارية في طرقات الخرطوم التقطت في 2010 استرعت انتباهي اكثر من عملها نفسه كشرطية مرور رغم أنها كانت أول شرطية تخرج إلى الشارع لتنظيمها وحسم المخالفات فيها. الآن أصبح وجود البنات في الشوارع طبيعيا ورغم بعض المطالبات بعودة (البنات للثكنات) باعتبارهن اكثر تشددا مع المخالفين وخاصة المخالفات- وانا اولهن طبعا – الا أن المساعد هويدا محمد يوسف الطريفي تميزت عليهن بأنها كانت تحظى ب(صفافير الإعجاب) في الطرقات حيث تتميز بالوجه الحسن والمظهر الجميل والاسلوب الراقي وهي تؤدي عملها الأمر الذي جعل مستخدمي الطريق (يتكسرو فيها) بدلا عن الخوف منها كما هو معتاد وقد سمعت احدهم يقول لرجل المرور (والله في الدنيا دي مافي راجل ارجل مني غيرك) بمعنى أنه الرجل الوحيد الذي يخاف منه.
اَمأ ابنها الصغير احمد فقط خطف الاضواء والتحايا العسكرية هو الآخر وقد كان يرتدي زي المرور وعليه شارة رائد
أحدهم كتب على صفحته بفيس بوك منشورا يقول (عندنا يحتفي بيوم المرأة العالمي بالسودان تكون هويدا هي السيدة دمتي ذخرا للوطن وفخرا للعنصر النسائي بالشرطة. بالتوفيق يادفعة ومزيد من التقدم)
كثير من الشعراء انبرشو أيضا في المساعد التي تمتلك صفة (جذابة) بامتياز وقد ذكر علماء النفس ان الجاذبية أجمل من الجمال فقد يكون أحدهم او تكون احداهن جميلة ولكنها ثقيلة وغير مهضومة ولكن بطلة هذه المادة حازت الصفتين سويا وقد كتب عنها الشاعر الشفيف مختار دفع الله فقال انها عنوانا ناصعا لمنتسبي الإدارة العامة لشرطة المرور خاصة وان مستخدمي الطريق لم يألفوا وقوف شرطيات المرور عند التقاطعات في ذلك الوقت المبكر من الصباح مما يشير الي علو همتها واحساسها بالمسؤولية تجاه مهنتها التي كانت هويدا دليلا على التدريب العالي الذي يحظى شرطي المرور
هرمونات الجندر تدفعنا للإشادة بالمساعدة هويدا الطريفي التي حطمت المثل السلبي الشهير (المرا كان بقت فاس ما بتكسر الراس) لأنها امرأة ممتلئة بالطاقة الإيجابية ورغم انها زوجة وأم الا إنها متفانية في عملها ومفعمة بالانسانية وحب الخير للناس.. لك التحية يا هدهد
المصدر :الحياة اليوم