هلل كثيرون للقرار غير الملزم والصادر عن الكونغرس الامريكي مؤخرا باعتباره خطوة كبيرة ضد ما يسمونه بالمكون العسكري تارة والانقلابات تارة أخرى وبالتالي ينتظرون تطبيقه وارجاعهم للسلطة مرة أخرى.
هنا نضع النقاط فوق الحروف:
درج الكونغرس الامريكي حتي بدون سيطرة الاغلبية الديموقراطيين او الجمهوريين على اصدار قرارات من هذا القبيل والسبب الدور الكبير للكونغرس في النظام الأمريكي.
ان قرارات الكونغرس غير الملزمة لا تستهدف السودان فحسب وإنما جميع الدول كما تابعنا مؤخرا خاصة عقب اندلاع الصراع في أوكرانيا.
نذكر هنا ام الكونغرس تبنى قرارا فهم منه انه سيستهدف الدول النفطية التي كانت ولا تزال حليفا لواشنطن بيد ان الأبعاد الاستراتيجية للصراع بين روسيا والغرب أججه الحرب في أوكرانيا.
بخصوص السودان توجد دوائر داخل الكونغرس تنطلق من رؤية مضللة بأن ما يجري في السودان بين ديموقراطيين وغير ديموقراطيين.
ففي داخل إدارة بايدن يوجد تيار واقعي يفهم التعقيدات التي تحيط بالمعهد السوداني في السياق الإقليمي الأوسع، وأن ما الثورة ليست حكرا على قحت بكل وضوح.
كما توجد دوائر أخرى ترى بأن المكون العسكري أكثر انضباطا من قوى مدنية مشتته وفاقدة البوصلة وبالتالي مصلحة امريكا في فهم دور العسكر المركزي في هذه المرحلة بدل معاداته وهذا التوجه قوى داخل الخارجية والدوائر الأمنية المختلفة.
