المقالات

الراصد فضل الله رابح يكتب: هدير قلعة شيكان .. ( هارون ) وصوت الشعب مرة أخرى

..

ما زال مولانا أحمد هارون يحتـل مكانة متميزة فى قلوب أهل شمال كردفان لجمائله وأفضالـه عليهم و ما زال وحده القادر على كسر حاجز الخوف والصمت وسط مجتمع ينشد الحرية والسلام والعيش الكريم .. هارون لم يتعامل مع مجتمع كردفان مشروعاً سياسياً انتخابياً ولا ثواراً وقوى سياسية وإنما تعامل بوسائل الحفاظ على المجتمع وهي بسط التنمية والخدمات ما يجعله يسكن في قلوب الصغار قبل الكبار وجعل قلوب خصومه مرتعشة و(هارون) كان ومازال نمط وإيقونـة نهضة شمال كردفان وشعـارها المفضل ( موية ـ طريق مستشفى والنهضة خيار الشعب) .. إن إستاد قلعـة شيكان الدولي الذي جرت فيه مباراة هلال / مريخ أمس يمثّل نقطة الدفع الرئيسة للانحياز الشعبي نحو هارون وتأسيس التكوينات الاقتصادية والاجتماعية التي من خلالها احتل هارون تلك المكانـة التي هتف بها الجمهور أمس ورفـع لافتاتـها ( كلنــــا هارون) وبهذا الشعار يُمثّل هارون رأس الحربـة فى تأمين مستقبل نهضة الغرة أرض الخير وتنميتها وتطورها .. قلعـة شيكان بذلك البهاء والجمال الذي اتضح بقـوة مساء أمس قد أججت وجدان المخلصين وعارفي فضل الرجال أملاً فى الفكاك من أسر السجون وقهر هارون الذي يستحق التكريم ومواصلــة مشوار إحداث التحول الاجتماعي والاقتصادي واستتباب الأمن في ربوع كردفان وليس السجن ..استاد قلعة شيكان شيده مولانا أحمد محمد هارون والي شمال كردفان فى العام 2015م وسعـته المعتمدة (26) ألف متفرج بينما السعـة الحقيقيــة للملعب ( 40 ) ألف متفرج وفى مباراة مازمبيى الشهيـــرة التي جرت عام 2017 م كان عدد الحضـور تجاوز ( 45 ) ألف متفرج حسب رصد قنـاة بى إن اسبورت .. هذا الملعب دولي 100×70 متر والمضمار دولي
وبه غرف تسـع أربعـة فرق في وقتٍ واحدٍ والتجميـل صناعـي بتصريـف ميـاه مميز وعالمي يتحمل 70 مل من دون أن يتوقـف اللعب كما أن نظام الإضاءة يعد الأحدث على مستـوى إفريقيا وهو على ثلاثـــة مستويات ويوجد مولد حديث خاص فى حالة حدوث انقطاع التيار الكهربائي او حدوث اي طارئ وبـــه ( ٨ ) مخارج رئيسـة ويضم (٤) مخارج طوارئ وخلال دقائــق محدودة يمكن إخلاء الاستاد كما أن قلعـة شيكان بــــهِ مقصورة من ثلاث طوابــق موصلـة بالأصانصيـــر وبـــه استديــو معد بالكامـل للتحليل التلفزيونـي وبـه قنـوات تصريـــف ميـــاه سريعــــة من خلالـها يمكن استمرار المباراة أثنـاء هطل الأمطـار ولذلك شهدنــا أمس أثناء المباراة هطل أمطار غزيـرة ولم تـؤثـر في سيــر المباراة .. إن استاد قلعــة شيكان نموذج قليل لما قدمـه الرجل الاستثنائي أحمد هارون الذي كان يحمل رؤيـة واضحة مما أهلـه لأن تكون له خصوصية تحرك مشاعر الغلابـة قبل الأغنياء مثلما حدث أمس بشمال كردفان حين هتـف الجميع باسمه ومن دون أي لون سياسي أو أيدولوجى فإذا استمر الحال هكذا غيـاب للرؤية والتنمية وضياع الحقوق سوف يتحول الهتـاف إلى ثورة شاملـة تحول الجمود الحالي الذي تعيشه عروس الرمال إلى دينماميكية تنهي الفساد والحالـــة ( الكادوكيـــة) التي شاهدها العالم بمكتب الوالي ومن ثم تحقق التنمية وتفرض هيبة الدولـــة .. جُل الثورات في العالم لم تأتِ من فراغ وإنما عكستها الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية السيئـة التي تجعل الجماهير يخرجون على واقعهم وحكامهم .. أحمد هارون قدم ما يستحق أن يجعله راسخاً في ذاكرة شعب السودان عموماً وكردفان خصوصاً وإن هتاف أمس كان شعوراً وجدانياً جمعياً صادقاً وبصوتٍ فصيحٍ طفا بقوة على حالة السخط القديم التي أرغمت السلطة وقتها على سجن أمثال هارون الذي يطالب الجمهور اليـــوم بإطلاق سراحه وإعادة أدواره لأن سياساتها كانت نصيرة الطبقـة الاجتماعيـــة والعماليـــة الصغرى والوسطى بلا تمييز فى مجتمع كانت تسوده العدالـة والتنمية …

مواضيع ذات صلة

تقرير: 1140 حالة اختفاء قسري خلال عام من الحرب في السودان

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: دعوها فانها مأمورة ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: دموع مريم… وهروب حمدوك

عزة برس

تمبور السودان عصي على التركيع وصامد امام اعتى العواصف

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: تفسير مفهوم مصطلح (تكنوقراط) انجب مولود مشوه ..!!

عزة برس

اترك تعليق