الخرطوم _ عزة برس
بروفيسور محمد حسين أبوصالح عضو مجلس حكماء السودان ودكتور محمد علي الجزولي رئيس حزب دولة القانون والتنمية في زيارة للخليفة الشيخ الطيب ود بدر بحضور السفير معاوية التوم والسفير محمد عبدالله عن مجموعة الخبراء لمناقشة توحيد جميع المبادرات المطروحة للتعبير الصادق عن إرادة أهل السودان التي تسعى أطراف أجنبية ومحلية لتزويرها .
وحذر الجزولي من تكرار الخطأ الذي وقع فيه الإتحاد الافريقي عندما حصر الحوار في المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير متجاوزا تحديد أطراف النزاع بدقة فانهارت الوثيقة الدستورية الإقصائية ، وقد ذكر الجزولي أن أطراف النزاع التي يجب أن يشملها الحوار هي أربعة المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير والقوى الثورية غير المنضوية تحت قوى الحرية والتغيير، وقوى النظام السابق بما في ذلك الحركة الإسلامية السودانية.
وقال الجزولي: أن الحوار بين هذه القوى بلا إقصاء لأحد هو الطريق الأوحد لمرحلة انتقالية آمنة وسلسة ومؤتمنة على تسليم السلطة لحكومة منتخبة ، وقد أكد بروفيسور محمد حسين أبوصالح على ما طالب به الجزولي من الإنتقال من الوعظ السياسي إلى الفعل السياسي وأهمية حشد الشارع الوطني لإيصال مطالب أهل السودان الحقيقية للداخل والخارج بفعل سياسي لديه القدرة والجاهزية على فرض الأجندة الوطنية وقدم رؤية تفصيلية شاملة عن إدارة المرحلة الإنتقالية لتداول والحوار .
وقد أمن الشيخ ود بدر على أهمية توحيد المبادرات الوطنية في مؤتمر جامع يعبر عن أهل السودان وخلص اللقاء إلى تكوين سكرتارية للترتيب لهذا المؤتمر .