دبلوماسيون: لا يوجد لقاء تحضيري متفق عليه بين الآلية وجهات سياسية

الخرطوم: عزة برس
كشف دبلوماسيون عن تفاصيل جديدة بشأن اللقاء التحضيري الذي أعلنه الوسيط الأفريقي محمد ولد لبات في مؤتمر صحفي سابق.
وأعلن لبات آنذاك 10- 12 من مايو الجاري، موعداً لعقد الاجتماع أو لقاء تحضيري بين الأطراف السودانية في سبيل نزع الأزمة التي تمر بها البلاد بعد إجراءات 25 أكتوبر.
ولم تحدد الآلية الثلاثية التي تقوم بأعمال تسهيل الحوار السوداني السوداني، المشاركين في الحوار، ففيما أعلنت لجان المقاومة وتجمع المهنيين وقوى ثورية رفضها التام للتفاوض أو الحوار مع العسكر، سارعت أحزاب سياسية بالترحيب بالفكرة وقبلت الدعوة قبل وصولها إليها.
مع ذلك، أكد دبلوماسيون في الخرطوم قريبون من الآلية وفقاولـ”الانتباهة” أن ولد لبات “اخترع اللقاء وحدد توقيته دون مشاورة مع الآلية نفسها”.
وأوضحوا “أن الآلية اضطرت لتمرير حديثه والتعامل مع الموعد لكن دون تقدم في اللقاءات التي تعقدها مع القوى الرئيسية التي تفود الاحتجاجات ضد الحكم العسكري وانقلاب 25 أكتوبر – وفق وصفهم-“.
في السياق نفسه، قالت القيادية في حزب الأمة القومي رباح الصادق، “إن الآلية الثلاثية لم توجه دعوة للملتقى التحضيري”.
وتابعت في منشور لها على صفحتها بـ”فيسبوك” :”المنشور في الإعلام عن لقاء تحضيري في ١٠-١٢ مايو كان كلمة وأطلقها ولد لبات في مؤتمر صحفي بدون اتفاق مع آليته”.
وأضافت: “ربما لا يقوم ملتقى تحضيري أصلاً، فلا يوجد اتفاق بين السودانيين ولا مسهليهم الأمميين على الوسيلة الأفضل لسير العملية السياسية لحلحلة الانقلاب وأزماته”.
في السياق عينه، وبحسب “العربي الجديد”، فإن الوسطاء الدوليين والإقليميين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة نتيجة قرار تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المناهض للانقلاب العسكري بمقاطعة الاجتماعات التحضيرية، نتيجة لما سمّوها ضبابية دعوة الآلية الثلاثية وعدم وضوح الأطراف المشاركة فيها، وعدم تهيئة المناخ لها برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح ما تبقى من معتقلين، ونتيجة ذلك الإحباط، قررت الآلية الثلاثية التأجيل لأن أي اجتماعات ستعقد بعد ذلك ستكون مجرد حوار بين فريق واحد هو الفريق المؤيد للانقلاب العسكري.