المقالات

الصندوق الأبيض .. فنان من طينة الحقيبة..نادية عثمان

كل يوم يثبت غناء الحقيبة أنه التراث الفني التليد الذي لا بديل له مهما كتبنا ولحنا وأدينا، لذلك يجب على المهتمين بالتراث والشأن الفني المحافظة عليه من التغول والتغيير والتلوث والأيدي العابثة بكل جميل فيه.
يبدو أنني في الفترة الأخيرة ما تقارب السنة وتزيد كنت بعيدة كل البعد عن أخبار المجال الفني والفنانين وما تم تقديمه في تلك الفترة لظروف يعلمها البعض. من عاداتي في شهر رمضان المعظم لا أستمع للأغاني، كما لا أميل لمشاهدة القنوات أو الاستماع للإذاعات ولا غيرها.
ما دعاني لكتابة هذا الحديث أمس وبالصدفة الجميلة وقعت عيناي وأذناي وانتباه باقي أحساسي لأحد الفنانين الشباب وهو يؤدي إحدى أغنيات أمبراطور أغنيات الحقيبة بادي محمد الطيب، لأول مرة أشاهده واستمع له وهو الدكتور محمد دفع الله محمد الطيب، يا لإبداع الصوت والأداء الذي تجسد في ملامحه وحركات جسده الذي يتفاعل مع كل حرف يشدو به، هذا الشبل عرف كيف يدخل لقلوب وأذان مستمعيه، الذين يبدو أنهم كثيرون من خلال متابعتي بعد ذلك لمسيرته الفنية، حيث عثرت على الكثير من جلسات الاستماع مشاركًا فيها هذا المبدع. ومن خلال بحثي في مسيرته الفنية أيضًا وجدت أنه ابن أخ أمبراطور أغنيات الحقيبة بادي محمد الطيب طيب الله ثراه. ويبدو أن محمد شرب ونهل من عذب هذه الأمبراطورية، لذلك أتقن وأجاد الغناء والتطريب العالي.
هذا الشبل عندما يغني بالعود يجعلك صوته وأداؤه تعيش في عالم آخر من درر فناني الزمن الجميل، وهو من فناني الاستماع من الدرجة الأولى خاصة بمصاحبة آلة العود.
رسالتنا للمبدع الدكتور محمد دفع الله لا شك أنك تسير على طريق الكبار، ولاعيب أن تؤدي أغاني من سبقوك من الفنانين قديمها وحديثها، لكن لتمضي في طريق هؤلاء العمالقة لابد من الإنتاج الخاص والجيد حتى تسير في طريق آخر مصقول بالخبرة الكافية لتضع لنفسك بصماتك الخاصة وستنجح بإذن الله لأنك بلا شك تمتلك أدوات الفنان والمبدع.

مواضيع ذات صلة

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

اترك تعليق