Site icon عزة برس

الصندوق الأبيض ..نادية عثمان تكتب: الوالي الذي نبتغي !!

كعادة مسؤولينا في العمل العام منذ الاستقلال وحتى وقت قريب، كلما يعين والٍ أو وزير أو معتمد لخدمة الدولة والشعب، أول شيء يقوم به يمسح ويضع كل الذي بدأه رفاقه من قبل جانبًا ويبدأ التخطيط من جديد، ما يعني البداية (من الصفر) بفهمه وعقله ولا ندري لماذا؟ في حين من الأفضل المواصلة في الذي بدأ وتكملته للنهاية ومعالجة مواقع الخلل فيه.
والناظر للأحداث في الأونة الأخيرة تم تغيير هذا المفهوم رويدا رويدا حينما جاء والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة، الذي عُين في فترتين مختلفتين، ظل هذا الرجل منذ تعيينه في موقعه يعمل في همة وعمل دؤوب دائمين، مواصلا ومكملا لجهود رفقائه الذين سبقوه في الموقع لم يغير شيئا بدأوه، بل ظل ينظر في مواقع الخلل للمعالجة والإصلاح، مدعما ذلك بجولات تفقدية للمرافق الخدمية وغيرها ويؤكد دوما خلال جولاته أنه لا عزل لأي شخص يرغب في المشاركة في العمل العام بالولاية باعتبارها مسؤولية وطنية تضامنية لا علاقة لها بأية خلافات بين المكونات السياسية.
ظل يقدم كل يوم منذ مجيئه للولاية دون كلل أو ملل ويلتقي بكل طوائف المجتمع، سياسية، دينية واجتماعية، ومن أحد شعاراته تقديم الخدمات للمواطنين ومتابعتها والسعي الجاد لإيجاد الحلول للمشكلات وتذليل العقبات التي تعترضها، وكذلك أهمية مشاركة قيادة الدولة المواطنين أفراحهم وأتراحهم وفي إطار ذلك قام في الفترة الأخيرة بزيارات لعدد من الشخصيات وتكريمها وقدم واجب العزاء في فقيدة البلاد الفنانة المسرحية فتحية محمد أحمد.
ومن خلال جولاته العديدة لمواقع خدمية كثيرة، قدم الدعوة لكل شباب الولاية، حاثًا لهم بالمشاركة في تطوير خدماتها لتنعم بخدمات أفضل خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن السودان يحتاج إلى جهود أبنائه المخلصين للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والعبور بالمرحلة الانتقالية لبر الانتخابات.
ما نريد قوله، إن أي والٍ أو وزير أو معتمد يعين في موقع جديد أي كان سياسيًا، اجتماعيًا واقتصاديًا، يبدأ من حيث انتهى زملاؤه الآخرون ويبدأ بالعمل المكثف لإصلاح مواقع الخلل وإيجاد الحلول العاجلة للمشاكل المستعصية ما أمكن.

Exit mobile version