بسم الله الرحمن الرحيم
نسأل الله أن يتقبل الصيام والقيام وصالح الاعمال ونشكره تعالى الذي وفق عباده في الشهر الفضيل إلى إنجاز خطوة مهمة في إتجاه تحقيق الزحدة بين مكونات التيار الإسلامي العريض في خطوة مباركة ستكون لبنة صلبة في تعزبز وحدة الصف الوطني وهو أعظم ما يعصم البلاد ويخرجها من حالة السيولة الأمنية والسياسية والإنهيار الإقتصادي الوشيك بسبب تعطل الإنتاج إذ يقف الإضطراب السياسي عائقا أمام تدفق الإستثمارات الأجنبية وطاردا لرأس المال الوطني .
ونحن إذ نودع الشهر الفضيل ونستقبل عيد الفطر المبارك نؤكد على وجوب إكمال فرحة الشعب السوداني بقرارات 25 اكتوبر التصحيحية بالمضي قدما بعزم وحزم لتكوين حكومة كفاءات وطنية مستقلة غير حزبية والترتيب لرد السلطان للشعب في انتخابات حرة ونزيهة .
ونؤمن على ضرورة استكمال تحرير الاجهزة العدلية من نيابة وقضاء من التسييس والإستغلال الحزبي وإعادة الثقة إليها .
وبلادنا تشهد العيد هذا العام وما زال الدم الغالي في دارفور الحبيبة ينزف في حروب قبلية طاحنة في ظل غياب تام للدولة بل ومشاركة لبعض أطرافها في سفك الدم الحرام ونحن إذ نترحم على الضحايا من جميع الأطراف نطالب الدولة بالتعامل بكل حزم مع جريمة استباحة الدماء والشفافية في تمليك الرأي العام الحقائق .
ولا ننسى ان نرسل التحايا العطرة لحراس المسجد الأقصى وهم يدافعون عن اشرف المقدسات ويتقدمون الصفوف في ثغر الأمة الأول .
حفظ الله البلاد والعباد والأمة الإسلامية من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأعاده الله علينا والأمة ترفل في العزة والرخاء والأمن والنماء .
*عقيل نعيم الفادني*
*الأمين العام*
غرة شوال 1443
إعلام_الحزب