المقالات

صدى الرؤية.. حافظ ابوآية يكتب : بأي ذنب قتلت

hafizaboaaya82@gmail.com

..

للذين يختزلون الحرب الدائر في غرب دارفور ويصفونه بالقبلية اقول انها ليست صراعات قبلية ايها الإخوة الأفاضل إنما هو حرب بربري يقوم به المعتوهين المستغفلين والنفعيين من أبناء وطني ..
حرب قبلية بين من ومن??
هل تعرفون المكونات الإجتماعية الذين فقدوا ذويهم في هذا الحرب المغولي??
انه حرب قتل فيه المسلاتي والبرقاوي والداجاوي والتاماوي والارنقاوي والتعايشي والرزيقي والفلاتي والنجعي والراشدي والزيدي ولم يسلم منه حتى الأسر القديمة من الليبيين والاتراك والخواجات اقصد بقايا البريطانيين في هذه الولاية العريقة والمدينة الجميلة وكذلك بعض قبائل الجعليين والدناقلة الذين قدموا لدار مساليت قديما وعرفوا في الأشهر بالجلابة لأنهم كانوا يجلبون البضائع وكل مستلزمات الأسر من الخرطوم ويستوردونها من خارج السودان ايضا وكذلك مكونات الشمال المختلفة الذين اتو لأقصى الغرب لاغراض التجارة والتكسب المعيشي ..
اصدقكم القول بأن تصنيف هذا الحرب البربري بأنها حرب قبلي ما هو إلا تضليل للرأي العام وتنفيذ اجندات خارجية من أجل القضاء على المواطنين الأصليين واخذ مواردهم المتمثلة في الذهب بمربعاتها المختلفة واليورانيوم وكل الخيرات بباطن الأرض وظاهرها ..
ومن المعلوم جدا للجميع من هو من رجالات الدولة المهووس بقصص الموارد الباطنية خاصة الذهب ولم تسلم حتى الكرتة من الولغ والتعاطي معها بشراهة..
وسبق لاحد مستشاري ذلكم الرجل مع مجموعات مرتزقة معروفة في دولة عظيمة انه أبدى استعداده وقال مصارحا للطرف الآخر نحن على استعداد بأن ننظف المواقع دي مشيرا لمواقع الموارد المعدنية من العترات ولا نعطي مساحة لشخص بأن يقول هذا حاكورتي وتلك حاكورتك وقادرين لحسمهم وتطويعهم فقط عليكم دعمنا بالسلاح والتدريب العالي لكوادرنا وخلوا الباقي علينا حتى توقف المترجم مستغربا ورجف وسأله ما الذي تريد أن تنظفها بالواضح وما هي نوع المتاريس الذي تريدون تنظيفها.. فبهت الذي تفوه بتلك العبثية وتلجم وما استطاع ان يرد ولا بكلمة ..
فكانت المسخرة والهجمة المرتدة والعودة بخفي حنين ..
ماذا نجنون نحن كشعب ايها الإخوة من اختزال هذا الحرب والخراب والدمار الشامل في عموم دارفور وغرب دافور خصوصا في زاوية انها حرب قبلية ..
اصدقكم القول وانا في الجنينة ان كل من أطلق رصاصة ولو واحدة او ولو طلقة مسدس فهو خاسر وخسرانه مبين لانه قطعا اصاب نفسا بريئا في شهر حرام وحرم فيه القتال او ارعب صغيرا او شيخا كهلا وادخل في نفسه الخوف والهلع ..
عرفنا الطامعين في البوكسايت والماغنيزيوم لكن ماذا عن لاقطي الحطب والقنا من العرايش.. معقول في شخص في الألفية الثالثة يضرب عنق شخص آخر رصاص او سيف فقط ليأخذ منه مشمع سقف كرنك او ليتحصل على شبكة منورة حمام او مقعد الحمام البلاستيكي أحفاد من يكونوا هؤلاء يا سادة ..
ما هذه الحيوانية والبهيمية والبربرية والهمجية التي تمارس ..
ماذا يقولون هؤلاء الجهلة لرب العزة جل شأنه وعلى قدره يوم التناد يوم الجمع المعلوم حين يرى الناس سكارى وما هم بسكارى، يوم تزهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها ، يوم ينفخ في الصور والناس تأتي افواجا وكل يبكي على نفسة وكل منا يؤتى كتابه …
والذي نفسي بيده ان ما حصل في كرينك ومدينة الجنينة ما هي إلا شيئ طبق الأصل لجاهلية ما قبل الإسلام وهنا يكمن أن سلالة ابولهب وابوجهل لم تنقرض بعد وكانوا ذلكم النفر اشرف من هؤلاء لأنهم على الاقل عندهم نخوة رجولة وشهامة لا يقتلون النساء والأطفال الأبرياء ولا يغدرون ويوفون بالعهود ..
ظل العموم من الساسة السودانيين والافندية وخاصة الخرطوميين منهم يختزلون قضية السودان الدامية في دارفور انها حرب قبلية او حرب عشائر ي والقائمين به فقط هم قطاع طرق وكلام فارغ من هذا القبيل ولم يعيروه أدنى اهتمام من وقت استغفال السودانيين الذي عرف زورا بالإستقلال حتى اللحظة بطريقة مستفزة لمشاعر الضحايا باستمرار دون أدنى مراعاة لحقوقهم الأساسية كسودانيين ومصرين ان يستمرأوا في هذا الاتجاه في وقت أصبح فيه العالم تدار على الزيرو ..
للأسف الشديد تلك امانيهم وهم في سكرة يعمهمون ويديرون الملفات بإنتقائية مفرطة وما أكد لي ذلك أن عضو المجلس السيادي الذي قدم للجنينة هو نفس الشخص الذي قدم استقالته عندما قتل ستة أشخاص فقط نعم فقط في شارع الستين وهنا الوضع مغاير ومنتظرين ردة الفعل بعد ان وقف على جرائم كرينك الحبيبة ووقف على المقابر الجماعية هل يكون رجلا بنفس تلك الشعور ام ما زال كرت الخيار والفقوس شغال حتى بعد ثورة التغيير التراكمية وربنا يكضب الشينة.
هنا اسمحوا لنا أن نعترف لنقول الجميع في غرب دارفور خسرااااااان لأننا ننفذ أجندة خارجية محضة لا ناقة لنا فيها ولا جمل وقنابل تتصنع في الخرطوم وتتفجر في دارفور ومسبب الازمات في الخرطوم ينوم على عسل وباله رايق وأبنائه يدرسون في لندن .
سؤال .. ماذا جنينا نحن أبناء غرب السودان من الفتن المختلقة بفرز الكيمان والتحريض الممنهج ضد بعضنا البعض؟
هل الذين يخلقون الفتن بيننا يقبلوننا بسحناتنا المتباينة عندما يكونون لوحدهم ..كيف يتحدثون عنا في تلكم المجالس وبماذا يصفوننا وينعتوننا ..
لماذا يتضايقون منا عندما يعتلي احد منا موقعا حكوميا مرموقا بينهم ..وكأن ذلكم النفر قادم من السماء الأبيض..
يستخسرون وجودنا في سدة الحكم بينهم يجتهدون و يسعون بيننا بالخراب والتحريض ضد بعضنا البعض .. افيقوا ايها الكرام من هذه السكرة وشمروا السواعد ضد هذه التفرقة وانبذوا الاقتتال ووحدوا الكلمة واعرفوا جميعا أن عدوكم هو من يحرضكم ضد بعضكم البعض ..
اخيرا سيظل الحق حق ونحن هنا على هدى من الرشد ويجب علينا أن ندعم الحق مهما يكلفنا ونبينها للناس ونفوض أمرنا إلى الله حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
اخيرا ارجوا من الجميع ان يعززوا السلام لأنها الأصل في الحياة وينبذوا العنف والحرب حالة استثنائية بالطبع متى ما انتفت الظرف الداعي للحرب يجب أن ينتفي الحرب معه للأبد لانه لا مبرر لاستمراريتها والأمن في الدين هو الأصل أيضا، حيث قال تعالى الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ..
اذا دعونا كلنا نقول نعم للسلام ولا للحرب ونعم للتعايش السلمي ..
غرب دارفور .. الجنينة

مواضيع ذات صلة

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: الامارات.. كيد وتطاول و( بجاحة)

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: رفقا بالجنرال عقار… وهؤلاء !!

عزة برس

عمار العركي يكتب: خبر وتحليل: – مجلس الشيوخ الامريكي ومجلس الشيخ الإماراتي

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: ايها السادة .. انتبهوا !!

عزة برس

أماني الطويل ومعطوب القول!! بقلم: عمر عصام

عزة برس

تقرير: 1140 حالة اختفاء قسري خلال عام من الحرب في السودان

عزة برس

اترك تعليق