المقالات

ستراتيجيات..د. عصام بطران يكتب : شعبية غندور !!..

– بالامس اكد البروفسيور ابراهيم احمد عبدالعزيز محمود غندور امتلاكه لشعبية وجماهيرية واسعة اذ تقاطر صوب منزله الالوف من المواطنين بمشاربهم السياسية المختلفة لتقديم التهاني بتبرئته اما القضاء .. امتلات ساحة وفناء المنزل بقيادات حزبية ورموز مجتمعية لم يشهد لها مثيل في الفترة الماضية .. وفود من احزاب لها مفصلية مع حزب المؤتمر الوطني كالشعبي والامة القومي والبعث وغيرهم من اشخاص ينتمون الى تلك المكونات السياسية والاجتماعية والطرق الصوفية على مستواهم الشخصي والرسمي جاءوا لمقابلة (غندور) يتقدمهم ابناء الحركة الاسلامية بتياراتها المختلفة وقد مثلت تلك اللوحة اجماع على شخصية الرجل المحترمة لدى الجميع … اما حراك (الميديا) والوسائط الالكترونية فقد كان هادئا في تناول خبر الافراج عن (غندور) وقد شهدت مجموعات (الواتساب والفيس) ذات الحراك المناوئ للمؤتمر الوطني عبارات اكدت شعبية الرجل من قبيل: (اصلا امر اعتقال ثم محاكمة غندور كانت خطأ سياسي كبير) .. وبدأ نشطاء (اسفيرين شرسين) باسترجاع تدويناتهم السابقة حول رفضهم اعتقال (غندور) من باب الكيد السياسي (المقيت) ..
– ظل البروفسيور ابراهيم غندور طوال تاريخه السياسي شخصية عامة محط احترام وتقدير وسط القوى السياسية المختلفة وكذلك على مستوى عامة المواطنين وابناء الشعب السوداني .. فلم ارى رجل اجتمع الناس في الاتفاق مع ارائه المطروحة مثل ما رايت ذلك تجاه اتفاقهم مع اراء (غندور) خاصة انه كان لاعبا ماهرا في مضامير مختلفة المشارب .. ففي التفوق العلمي كان له نصيب فهو: خريج جامعة الخرطوم واستاذ طب الاسنان في الجامعة .. وكذلك تدرج في العمل النقابي حتى تقلد صفة الامين العام ثم رئيسا لاتحاد نقابات عمال السودان .. وكذلك فاز بالانتخاب بمنصب الامين العام لاتحاد اطباء الاسنان العرب ورئيسا للاتحاد العام لاطباء الاسنان  السودانيين ورئيسا لاتحاد عمال أفريقيا .. اما في المضمار الاداري نال (غندور) شرف عمادة كلية طب الاسنان بجامعة الخرطوم ثم مديرا للجامعة .. وفي المضمار السياسي تدرج في صفوف حزب المؤتمر الوطني امينا للاعلام ثم العلاقات الخارجية .. وصولا الى رئاسة حزب المؤتمر الوطني ومساعدا لرئيس الجمهورية ووزيرا للخارجية .. كما هو نائب برلماني سابق في المجلس الوطني السوداني لدورتين .. اما المضمار الاجتماعي فهو من المصاهرين لاربعة اسر سودانية عريقة .. ويمتلك ناصية الخطاب الاقناعي الوسطي المتوازن ..
– بروف (غندور) له اراء جهيرة داخل مؤسسات حزب المؤتمر الوطني لم يتحملها الكثيرين من اعضاء الحزب المتمترسين خلف (اللوبيهات) والتصنيفات (الشللية) اخرها جهره باخطاء لاعضاء الحزب في الحكومة التنفيذية وتمت اقالته من منصبه يوم الخميس ١٩ ابريل ٢٠١٨م على خلفية خطابه في البرلمان السوداني عن عجز الحكومة سداد مرتبات ومصاريف البعثات الدبلوماسية وقد حسبها قيادات بالحزب خروج عن الاعراف الحزبية بنشره لغسيل ما كان ليكون الا داخل مؤسسات الحزب ولا يكون على الهواء الطلق ..
– رشحت تسريبات بخلافة البروفسيور ابراهيم غندور للرئيس البشير في انتخابات العام ٢٠٢٠م الا ان جهات معروفة داخل الحزب باعدت بينه وبين ذاك الترشيح .. ولكن عاد (غندور) ليتولى رئاسة حزب المؤتمر الوطني رئيسا مكلفا للحزب في احلك الظروف وتكالب واستعداء الناس من قوى الحرية والتغيير ودوائر اليسار على المؤتمر الوطني عقب التغيير في الحادي عشر من ابريل ٢٠١٩م الا ان (غندور) بوسطيته المعتادة ولباقته السياسية وقراءته للمشهد السياسي قدم رؤية عميقة حول وضع الحزب في ظل تلك التجاذبات السياسية المتلاطمة وانطلقت منه عبارة حوت الكثير المضامين في العرف السياسي المعاصر .. مصطلح (المعارضة المساندة) ومنع (غندور) في بيان شهير خروج عضوية الحزب للمشاركة في حراك ٣٠ نوفمبر الشهير الذي دعا له بعض بعض اعضاء الحزب الغاضبين .. ذلك الطرح المتوازن الذي قدمه (غندور) للعبور بالفترة الانتقالية وجد استحسانا كبيرا من قطاعات الشعب السوداني واسهم في هدوء قواعد المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وكفهم عن التصعيد والمواجهة الا ان بعض قيادات (قحت) قد رفضوا مبدأ (المعارضة المساندة) وفضلوا مبدأ (الشيطنة والمواجهة) وعض اليد التي امتدت للوقوف بجانبهم ليس لشئ غير تجنيب البلاد شر الانزلاق في اتون الخلافات والتشظي والتشفي وتصفية الحسابات وانسداد الافق السياسي الذي بات واضحا من خلال لجنة التمكين ورعايتها لنسج المؤامرات والكيد السياسي وتلفيق الاتهامات والزج ب(غندور) واخوته خلف القضبان انتظارا لتسجيل بلاغ لمدة تجاوزت العامين ..
– خرج بروف (غندور) من السجن يوم امس مرفوع الراس بتبرئة ساحته امام القضاء السوداني العادل .. وفي اول تصريح له عقب اطلاق سراحه من سجن كوبر ارسل رسائله الوسطية الرزينة .. اولها وجهها للاحزاب السودانية وناداها للتوحد .. وان يكون جميع الشعب السوداني حاضنة للفترة الانتقالية حتى الوصول لانتخابات حرة ونزيهة .. وقد بعث (غندور) برسالة مفادها ان تسود دولة القانون بدلا عن لجان التفتيش البلشفية لتجريم ابناء الوطن المخلصين وذلك بتاكيد ثقته في القضاء السوداني .. واوضح أنهم عندما اضربوا عن الطعام وطالبوا بتقديمهم لمحاكمة كانوا يؤمنون بنزاهة القضاء .. وانتقد (غندور) محاولات البعض تسيس العدالة .. وقطع بان كل من يحاول تسيسها سيفشل ..

مواضيع ذات صلة

عمار العركي يكتب: خبر وتحليل: – مجلس الشيوخ الامريكي ومجلس الشيخ الإماراتي

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: ايها السادة .. انتبهوا !!

عزة برس

أماني الطويل ومعطوب القول!! بقلم: عمر عصام

عزة برس

تقرير: 1140 حالة اختفاء قسري خلال عام من الحرب في السودان

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: دعوها فانها مأمورة ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: استفهامات بريئة جدا ؟!

عزة برس

اترك تعليق