Site icon عزة برس

‏كتب نصر الدين عبد الباري: كانت والدتي رحمها الله ستكون سعيدة (كما أنا الآن) بشهود هذا اليوم

‏كتب نصر الدين عبد الباري وزير العدل السابق تغريدة طويلة على تويتر وذلك على خلفية محاكمة على كوشيب جاء فيها :

1. يوم تاريخي لضحايا جرائم نظام البشير في دارفور والسودان، ولضحايا جرائم الحرب والجرائم الموجهة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في أي مكان؛ بداية محاكمة “علي كوشيب” بالمحكمة الجنائية الدولية تذكير للذين ارتكبوا أو يرتكبون هذه الجرائم بأنهم سوف يقفون أمام العدالة، طال الزمن أم قصر.
‏2. كانت والدتي، رحمها الله، ستكون سعيدة (كما أنا الآن) بشهود هذا اليوم، وقد فقدت اثنين من أخوانها – أعز أخوالي – وأقرباءَ آخرين لنا في الجرائم والمذابح، التي ارتكبها نظام البشير بمنطقة وادي صالح، مسقط رأسنا.

‏3. في عام 2013 التقيتُ في مدينة بالتمور بولاية ميرلاند الأمريكية بشاب من دارفور، كان قد تحوَّل من الإسلام إلى المسيحية، وغيَّر اسمه إلى اسمٍ بلغته الأصلية. قال لي إن سبب تحوله أن والدته قد أُحرقت بالنار أمام عينيه حتى الموت، والذين القوا بها في النار كانوا يهتفون “اللهُ أكبر.”
‏4. فَقَدَ ذلك الشابُ عقله بسبب القتل الوحشي لوالدته، عليها الرحمة، وانتهى به المقام في ليبيا، حيث عاش لاجئاً لحين، قبل أن تقوم الأمم المتحدة بتوطينه في أمريكا، والتي تلقى فيها العلاج حتى تعافى. هذا نزْرٌ يسيرٌ من سجل نظام البشير الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان.

Exit mobile version