بالرغم من أن فرصة الهلال للعبور أفريقيا تمثلت في الفوز على الأهلي المصري، إلا أنه اختار الخروج من البطولة ليخسر بهدف. بالرغم من أن الفريق لعب بصورة جيدة في شوط اللعب الأول، وكان ندا للأهلي المصري، قاسمه السيطرة على مجريات هذا الشوط، إلا أن انخفاض معدل اللياقة البدنية، والشرود الذهني الذي لازم اللاعبين في شوط المدربين جعل لاعبي الأهلي يسيطرون على منطقة المناورة ويبنون هجماتهم بالعمق والأطراف، قابل لاعبو الهلال سيل هجمات الخصم بالتراجع إلى الخلف في بعض الأحيان، والتمرير الخاطئ في أحيان كثيرة، وهذه العلة هي قاصمة ظهر الفريق التي لم يتخلص منها في العديد من لقاءاته.
إصابة ياسر مزمل قبل انتهاء الشوط الأول أفقدت الهلال مهاجماً يعرف طريقه إلى الشباك، محمد عبد الرحمن كان في بيان شتوي، وأطراف الفريق لم تؤد بالصورة المطلوبة، هدف المباراة الوحيد الذي ولج شباك أبو عشرين قبل ربع ساعة من النهاية نتج عزيمة ورغبة لدى للاعبي الأهلي، علاوة على اختيار الأهلي التأهل بالانتصار، بالرغم من أن التعادل يكفل له التأهل، ومسئول عن الهدف خط الدفاع نتيجة لسوء التغطية، أبوعشرين كان متألقاً وغير مسئول عن الهدف الذي ولج شباكه.
توقعاتنا كانت في محلها، فحال الفريق لا يسر عدو ولا صليح.
محترفون محلهم غير الهلال، ومدرب لا أعرف كيف صبر عليه مجلس الإدارة وهو يقود الفريق إلى هذه النهاية.
على الهلال البحث عن أطراف قادرة على صنع الفارق، ومهاجم يعرف طريق الشباك ويسجل من أنصاف الفرص.
اهتمام السوباط بالفريق لم يكن بالصورة المطلوبة،
من ما يؤسف له أن أزمة الهلال في عدم ترجمة رماته الفرص إلى أهداف، سوء في التقدير، وعدم التمركز بصورة سليمة، واللعب على الهزيمة، خرج الهلال من البطولة الأفريقية.. لأن لاعبيه أرادوا ذلك، وجهازه الفني أكد أن خطته ستقود لهذه النهاية، فلا تنتظروا ترقيا من مدرب دون الطموح.
على الإدارة استقدام مدرب مقتدر كالذين يدربون في الدوريات الأوروبية ومحترفين بكفاءة عالية ودونكم دوريات أوروبا التي تعج بأميز اللاعبين، بغير هذا التفكير سيتكرر خروج الهلال.
