الخرطوم – عزة برس
امضي السفير المصري بالخرطوم نهارية دافئة علي أنغام الاوبريت السوداني المصري “مصر الدنيا”، ومع طاقم السفارة قدمت فرقة ملوك النيل عرضها الأول كبروفة لتقديم الأوبريت بصورته النهائية في العاصمة المصرية القاهرة، وأشعلت المقطوعة الموسيقية واللحنية المبنية علي السلم السباعي وبأصوات أعضاء الفرقة أشعلت الجلسة الفنية التي كسرت بورتكول العمل الدبلوماسي المرهق والحاذق، ولطفت الأجواء المشتعلة بسخونة السياسة، كان مبني السفارة المصرية يحتضن في تلك اللحظات الاوبريت الذي تفنن كاتبه وملحنه في سرديات للعلاقة بين الدولتين الجارتين، مستدعيا الارث التاريخي التليد الذي يجمع بينهما
واستعدت فرقة “ملوك النيل” بأزيائها الراقية التي تعبر عن الإرث الانصاري والتاريخ التليد لملوك الفتوحات، فيما جاءت الكلمات المنظومة علي شاكلة تأريخية كما لو انها كتاب للتاريخ يتحدث بالموسيقي، ويمشي باللحن، وبدأ التأثير الكبير للاوبريت علي طاقم السفارة المصرية وعلي رأسهم السفير حسام عيسي الذي ابتهج هو الآخر، وخرج من البروتكول الدبلوماسي لرحابة الفنون ملوحا باياديه ومحييا الفرقة الموسيقية والمؤدين الرائعيين
ووصف السفير المصري اوبريت “مصر الدنيا” بانه فن راقي وعرض بصورة جميلة وممتعة للعلاقة بين البلدين الشقيقين مصر والسودان، وردد السفير لدي حضوره نموذج من الابوريت بمبني السفارة المصرية بالخرطوم “اعتبر اي واحد من اعضاء الفرقة سفير لمصر بالسودان”، مبديا سعادته بحضور نموذج الاوبريت الذي يعتبر امتدادا للفنان عبد الكريم الكابلي وسيد خليفة ومحمد وردي وبقية الفنانين السودانيين العظام الذين اثروا الوجدان المصري مثلما كان للفنان العظيم عبد الحليم حافظ والفنانة ام كلثوم تأثيرهما علي الوجدان السوداني، معلنا عن تذليل كل الصعاب امام العمل حتي يتم تقديمه في مصر ويري خلال شهر رمضان
وأطلق الموسيقار مصطفى على منصور مدير فرقة ملوك النيل للآداب والفنون أوبريت من كلماته والحانه في إطار محاولة متفردة لتدشين عمل فني ضخم يعبر عن العلاقة التاريخية بين شعبي وادي النيل تحمل عنوان “مصر الدنيا”، وتقول المدير الاعلامي للفرقة المهندسة شموخ عمر ان الاوبريت يمثل اضافة كبيرة في محراب الآداب والفنون والجماليات في سجل التلاحم المصري السوداني على صعيد العلاقة الفنية بين البلدين، معلنة عن مشاركة عدد من الفنانين المصريين في الاوبريت فضلا عن اقامة حفل تدشينه بالقاهرة الشهر المقبل، وأكدت شموخ ان العمل الفني سيحدث زخما ضخما ويحفز المجتمع الفني في مصر والسودان في الاقتداء بهذه الخطوة الفنية الجبارة
