الخرطوم _ عزة برس
مصادر عليمة من داخل النيابة العامة تحدثت عن انتشار موجة سخط كبيرة و تذمر وسط وكلاء النيابة بسبب الفضيحة التاريخية التي كشفتها اعترافات المدعو عماد الحواتي في جلسات محاكمة مجموعة من الاسلاميين على رأسهم طبيب الأسنان و وزير الخارجية السابق البروفيسور إبراهيم غندور و اللواء أنس عمر وراشد تاج السر و معمر موسى و آخرين ..
و عبر وكلاء النيابة عن سخطهم في قروبات الواتس الخاصة بهم و التي يوجد فيها النائب العام خليفة و الذي التزم الصمت و لم يعلق علي تداعيات القضية المتورط فيها وكيل النيابة المثير للجدل أحمد سليمان العوض ، و وكيلة النيابة وفاء دفع الله المدير التنفيذي لمكتب النائب العام السابق تاج السر الحبر ، و كذلك وكيل النيابة أحمد عمر الذي هاجمه عماد الحواتي في إحدى الجلسات و قال له انك شاهد على عملية تعذيبي و ارغامي على المشاركة في مؤامرة إدانة قيادات الاسلاميين و تجريمهم.
و أكدت المصادر غضب النائب العام من هذه الفضيحة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ النيابة العامة منذ تأسيسها .. كما أشارت لقيام إجتماع حضرته مجموعة محدودة قبل يومين لمناقشة الطريقة المثلى للخروج من هذا المأزق الذي تسبب فيه أحمد سليمان و وفاء دفع الله و من ضمن المقترحات التي قدمت في الاجتماع ان يتم التركيز على وصم عماد الحواتي بالمريض نفسيا و انه قام بتضليل النيابة ، و لكن هذا الأمر لن يعفي النيابة من المسؤولية ، و في واحد قدم مقترح بتلبيس عماد القضية براهو و ياخد فيها حكم مشدد
و في تحرك قوي من بعض وكلاء النيابة للمطالبة بفصل المتورطين في هذه القضية من الخدمة بسبب تسييسهم لعمل النيابة و ارتباطهم بالمجموعة السياسية الكانت حاكمة قبل قرارات ٢٥ أكتوبر ، لكن آخرين أكدوا أن هذا الأمر سيترك وكلاء النيابة المشاركين في هذا الأمر بلا حصانة في حالة قرر المتهمين في البلاغ التقدم بشكاوى ضدهم ..
..