– تعد الشعارات المرسومة والمنطوقة من اهم ادوات حملات العلاقات العامة لتحقيق الاهداف ..
– من اكبر الاخطاء التي اطلقتها حملة العلاقات العامة لمعارضي “البشير” تحقيقا لهدف التغيير عبر الحراك الشعبي هو اطلاق عدد من شعارات “الاستهبال السياسي” ..
– تلك “الايقونات” والشعارات “الاستهبالية” عادت على البلاد وشعبها بافرازات كانت وبالا على مطلقيها قبل المستهدفين منها وحقيقة انقلب السحر على الساحر ..
– شعارات من قبيل “الدوس” ، “الشفاتي” و”الكنداكة” شعارات تركت ممارسات على الشارع السوداني لا اظن زوال افرازاتها في القريب المنتظر ..
– شعار “الدوس” ترك خلفه مؤشرات جميعها يصب في خانة العنف والحجر والانتقام والتشفي والاحقاد بين افراد المجتمع ..
– شعار “كنداكة” اصل لمفهوم المواجهة مع القوات الامنية والنظامية وانتقاص دورها المناط في حماية الممتلكات والانفس “كنداكة جات بوليس جرا” ..
– شعار “الشفاتة” اعطى ايحاءات بان “الشفت” و”الشفتنة” او “الشفتة” هم وقود الثورة وقلبها النابض ونسوا او تناسوا ان “الشفتة” هم تطور طبيعي ليصبح “الشفاتي” “رباطي” بعد ان ساد فهم الحقب السالفة ان “ربط” الطريق “رجالة” وعنفوان شباب ..
– بالامس مظاهرات “شفاتة بحري” رغم محدوديتها الا انها انحرفت عند المغيب الى “نهب” و”قلع” واعتداء على السيارات والمارة واحداث تفلت امتدت لمدة تجاوزت النصف ساعة كانها غارة “رباطة” ..
– هذا ليس اتهام مبطن للشباب ووصمهم بتلك الممارسات الخارجة على القانون ولكن هكذا الاحوال حين انفراط عقد الامن يختلط “الحابل بالنابل” تحت تاثير مضمون الشعارات الفضفاضة ويستغلها من له غرض لتحقيق اغراضه باسمهم وهو وسط تجمعاتهم ..
– رايت راي العين وانزويت باحد الازقة واغلقت محرك السيارة والزجاج تجنبا لاي اصابات .. “ده كلو وعمرت سلاحي الشخصي وقعدت” .. الامر وصل الى حد غياب الامن الفردي والانساني والاجتماعي بسبب تلك الشعارات “الاستهبالية” ؟؟ ..
– شعارات حملات العلاقات العامة والتاثير والاستمالة للرأي العام لها معايير اخلاقية وانماط مهنية يجب مراعاتها كي لا يتسبب الشعار الجاد الى مجرد شعار “استهبالي” يرتد سهمه المسموم الى عامة المجتمع بدلا عن فئة افتراضية مستهدفة ..
