Site icon عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: المملكة والتحليق بالجناحين

من الدرعية
تحشد المملكة العربية السعودية الإعلاميين والصحفيين من بلود الدنيا لإحتفالاتها بيوم التأسيس واثقة من المحتويات والإنجازات التى يحق أن تتفاخر به وتعظم ملوكها من قدموا راحة المواطن على كل شئ ومن ثم يعملون على صياغته وتاهليه وحسن تدريبه وتطويره، الدكتور خالد عبدالقادر الغامدى وكيل الوزارة للعلاقات الإعلامية الدولية يقف بذاته إشرافا على الوفود إكراما وتبجيلا يشف عن أدب الأجداد والآباء الملوك المؤسسين لدولة بعقلية متجاوزة لكل ما هو ماضٍ ومستقبلة لكل ماهو آتٍ، وضعوا لبنات قوية للبنى التحتية لتكون الفوقية عنونة المملكة المنطلقة من الدرعية التاريخية محلقة بجناحى ادارية وروحية الإمام محمد بن سعود الذين أرسي الأساس المتين للبنيان الفخيم ،توزيع للأدوار وطأ للم شتات شبه الجزيرة العربية وتشكيل الدولة المملكة الذى أسهم بدوره ومن قوته فى قيام العديد من الكيانات الكبيرة التى إنتظمت لاحقا دولا مد السمع والبصر قارة قوية ومؤثرة فى صياغة الحياة الدولية والأممية،يتأسى أبناء المملكة بهذه العراقة والتاريخية فى احتفالهم بذكرى التأسيس تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده الشاب محمد بن سلمان ببرامج معبرة عن مشروع الرؤية واجهة المملكة ونافذتها للإطلالة على آفاق المستقبل حفظا لحقوق الأجيال بحركة بناء وتعمير مستمرة مستفيدة من غرف التأسيس التى هيأها الكبار امتدادات لتبقى خالية للإعمار بأيدى الاجيال واحدا بعد الآخر ،جامعة الامير نور بنت عبدالرحمن دولة تعليمية مثال حى وتلك المجاورة لها واجهة الرياض فتح جديد،مشاريع ضخمة وطموحة تنهض فى العاصمة الرياض المتزيية بالأعلام الخضراء المتزينة بروح كما الصهباء، أنشطة كبيرة فى احتفالية التأسيس تراهن بها المملكة على قدرتها لمحاصرة الكورونا بإجراءات تبلغ قمتها فى برنامج توكلنا للمواطنين والمقيمين والزائرين لمنافع شتى بأرض الحرمين الشريفين وسرها العلى الذى وضع ببكة مباركا كعبة للدنيا وقبلتها تتوسطها، يقين يساورنى بأن الإعلان عن القضاء على جائحة كورونا يبدأ بذكرى تأسيس المملكة المقبلة على موسمين روحيين عظيمين، الإعتمار ما قبل وفى رمضان خير مران لاستقبال حجاج الله فى الموسم القادم أرتال مليونية من المتشوقين والعطشى لزيارة البيت الحرام ومقام رسول الله، قدرة المملكة لإدارة التدفقات البشرية الكبيرة تتجلى في السياسات النموذجية الموضوعة
للتعامل مع الجوائح والأزمات فى الإحتفالات غير المسبوقة فى زمن الجائحة بذكرى يوم التأسيس فى العام المميز والتاريخ الأميز ٢٢ فبراير ٢٠٢٢م

*الرص بالبناء*
والقائمون على ضبط إيقاع إحتفالية التأسيس فى عامها هذا يبذلون جهدا لتكون قدر التحديات معبرة عن الاشواق والأمنيات وهم يصيغون كلمات كالبنيان مرصوصات حول هذه الذكرى غير المنسية أغنتنى عن كل ما يجيش بالدواخل من كلمات وقد جاءت:

احتفاء المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء 21 رجب 1443هـ الموافق 22 فبراير 2022م بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م على يدي الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – بناءً على الأمر الملكي الكريم وذلك اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل أكثر من ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا الحاضر.

ويفتخر أبناء المملكة بهذا الإرث التاريخي الكبير الذي أسسه الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – في دولة مترامية الأطراف رسمت سجلاً حافلاً لأحداث الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي عاشها أبناء الجزيرة العربية آنذاك تحت حكم الدولة السعودية الأولى مروًرا بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود – رحمه الله – في الدولة السعودية الثانية حتى قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – رحمه الله – عام 1319هـ (1902م) لتأسيس الدولة السعودية الثالثة وتوحيدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها حتى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -.

وذكرى يوم التأسيس بعيون أبناء المملكة فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والِّسير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية إذ لم تكن دولة وليدة لحظة عفوية بل تشكلت على مدى قرون ورسخت قواعد الدولة المتماسكة التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين وتحقيق رغد العيش للمجتمع وسط تحديات كثيرة لكن عمق التلاحم الوطني وقوته كان بفضل الله تعالى سببًا في تعاقب الدولة السعودية منذ عام 1727م حتى وقتنا الحاضر، وصد أي عدوان خارجي أو محاولة لخلخلة النسيج الاجتماعي في الدولة السعودية لتستمر نجاحاتها حتى العهد الميمون على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها في الماضي.

وستشهد مدن المملكة بهذه المناسبة إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والشعبية التي تحلق في سماء الابداع والحب والولاء مجسدة عمق هذا التاريخ الكبير الذي خلفه لنا قادة هذه البلاد المباركة ورجالاتهم حتى الوقت الحاضر في لوحات معبرة عن فصول من الزمن مرت بها هذه البلاد في أوقات الرخاء والشدة وظلت خلالها ولله الحمد راسخة أبية محافظة على هويتها العربية الأصيلة مجددة مفهوم الوحدة الوطنية في كل مرحلة من مراحل بناء الدولة السعودية الأولى فالثانية حتى قيام المملكة العربية السعودية ظل خلالها التلاحم عنوانًا بارًزا للعلاقة المجيدة ما بين الشعب والقيادة الرشيدة، وسيطلع الجميع على تفاصيل تاريخ بلادهم الكبير الذي رُسمت فيه ركائز بناء المجتمع في ظل استقرار وازدهار مستمر على مر القرون وسيبقى بإذن الله خالًدا بمقوماته للأجيال الحاضرة والمقبلة.

الرياض ٢٢ فبراير ٢٠٢٢م

Exit mobile version