الأخبار

المشهد السوداتي بعد مضي مأئة يوم من بيان البرهان بقلم : عمار العركي

 

مضي على بيان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مأئة بوم ،
ولا زالت الأوضاع السياسية والأقتصادية والأمنية تراوح مكانها ، وظلت كما هى دون تحسن ، أدناه نماذج ومقتضفات من أنباء بمثابة مؤشرات للتحولات والتطورات التي صاحبت المرحلة :-

*- آلاف المتظاهرون السودانيون* يرفضون يونيتامز ويدعون لمغادرة رثيسها السودان، ، بالمقابل ،قالت بعثة “يونيتامس”، إنّها عرضت على ‏مجموعة من المتظاهرين أمام “يونيتامس” تطالب بطرد البعثة، استقبال وفداً منهم في المقر، لكنهم رفضوا ذلك ، وقالت: إنها موجودة هنا بناءً على طلب السودان وبتفويض من مجلس الإمن الدولى .
*- تأتي المظاهرة* تزامنا مع جلسة لمجلس السيادة قدم فيها وزير الخارجية المكلف تنويرا حول نشاط لبعثات دبلوماسية خارج مهامها المتعارف عليها.
*- وفى سياق متصل*، قال مجلس السيادة السوداني إن أنشطة بعض البعثات الدبلوماسية بالخرطوم “مخالفة للأعراف الدبلوماسية ومنتهكة لسيادة البلاد” ، فيما ابلغت السلطات البعثة الاممية للأمم المتحدة “يونتامس” بتحديد مسار عضوية البعثة داخل البلاد حسب التقديرات الأمنية للدولة.
*- بينما كشفت الخارجية* السودانية عبر ناطقها الرسمي، عن اسباب الاجراءات التي اتخذتها حيال تحركات الدبلوماسيين الأجانب ،وان الجهات الأمنية كشفت عن تحركات غير متسقة مع الاعراف والحدود الدبلوماسية ومخالفة لميثاق روما لبعض البعثات خلال التظاهرات والاحتجاجات.
*- ولفت إلى أن السطات الخارجية* التي قامت بلفت انتباه تلك البعثات الدبلوماسية بعدم اتساق تحركاتها مع الاعراف الدبلوماسية، وطالبت الخارجية تلك البعثات بمراعاة قواعد السلوك الدبلوماسي مستقبلا حتى لاتتخذ الخارجية السودانية إجراءات ضد البعثات الدبلوماسية وقال ان هذا الإجراء يمثل حماية للبعثات .
*- هذا فيما اعتذرت* عدد من مكونات لجان عن قبول دعوة اجتماع مُقدمة من بعثة “يونيتامس”، ودعت للانتباه إلى ما وصفته بمخاطر الانقسامات الداخلية والخلافات التي تسببَّها مثل هذه الدعوات. وقالت إنّها تلَّقت الدعوة دون توضيح غرض أو أجندة الاجتماع، مؤكدةً التزامها بمبدأ السِّيادة الوطنيَّة القائم على أن حلّ مشكلات السودانيين سيكون عبرهم.
*- وقالت :* حتى الآن يدعم المجتمع الدولي بوضوح عبر كيانات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بما في ذلك بعثة “يونيتامس”، الأطراف الانقلابية ويحاولون تمهيد المشهد من أجل إحكام القبضة العسكرية والأمنية للانقلاب.
*- حسم رئيس مجلس السيادة* الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، امر تسليم السلطة ، وقال من الفاشر: سنسلم الحكم عبر ً”حوار شامل” أو “انتخابات نزيهة”، وأكد بفرض هيبة الدولة في السودان، وأضاف “لن نجامل أي جهة”، نشير هناوالى أن بعثة الأمم المتحدة “أدرجت الجيش والأمن ضمن الجهات المستهدفة بالمشاورات في العملية السلمية” ضمن مبادرتها المرتقبة .
*- المحكمةةالعليا تصدر قرارا بعودة ٤٨ سفير و ٣٥ دبلوماسي و ١٩ اداري من مفصولي وزارة الخارجية للعمل ،كما برأت المحاكم المختصة عدداً من قيادات ومسئولين في النظام السابق أبرزهم نواب سابقين للرئيس البشير”على عثمان و محمد يوسف كبر”، وذلك نزامناً مع أنباء وتسريبات تفيد بان مدعي المحكمة الجنائية الدولية عازم على سحب أوامر القبض على ” عمر البشير ، عبد الرحيم محمد حسين ، أحمد هارون” ، ودلك بدعوى عدم كفاية الأدلة.
*- قال تجمع القوى المدنية* ، إنّ إعلان خروجه من تحالف القوي والتغيير – المجلس المركزى – عطفاً على تقييم أداء التحالف والتباينات في المواقف بين التجمع وقوى إعلان الحرية والتغيير ، وسيستمر في مقاومة الانقلاب بالتنسيق والتخطيط مع لجان المقاومة وكافة القوى المهنية والسياسية والمدنية لتحقيق الإنتقال .
*-أعلن رئيس قسم الطوارئ* في منظمة أطباء بلا حدود ميشيل أوليفر لاشاريتي، توقف بعض أنشطتهم مؤقتًا في الخرطوم ، وقال: السلطات السودانية احتجزت تسعة أفراد من طاقم المنظمة ، واستُجوبوا بشأن الأنشطة الطبية للمنظمة قبل إطلاق سراحهم ، هذا وقد اعتقلت قوات أمنية ، كوادر طبية من جنسيات مختلفة يتبعون لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية.
*- قالت مساعدة وزير الخارجية* الأمريكي للشؤون الأفريقية، مولي فيي، إن القادة العسكريين في مجلس السيادة الانتقالي التزموا علناً، بعدما التقيتهم، بالحوار لحل الأزمة الحالية، وأضافت: “إن أفعال هؤلاء القادة بارتكاب المزيد من العنف ضد المتظاهرين، واحتجاز نشطاء المجتمع المدني تظهر شيئاً آخر، وستكون لهذه الأفعال “عواقب”.
*- بايدن يرشح أول سفير.أمريكي* في السودان منذ عقود ، هذا وقد أعلن البيت الأبيض عن ترشيح جون غودفري، القائم بأعمال مبعوث مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، لشغل منصب السفير الأمريكي في السودان.
*- ابي احمد مغردا بسبب زيارة حميدتي* : اود أن أعرب من جديد عن تقديري للأواصر التاريخية العميقة التي تربط بين شعبينا الشقيقين والتي لا يجوز فصلها مهما كانت الظروف.

#التحليل
الساحة السياسية السودانية تشهد تحولات ومتغيرات علي المستوي الداخلي ، ومستوى العلاقات الخارجية ،،،
• انخفاض مستوي الزخم الثوري وانكماش التظاهرات ، وسط،خلافات عميقة بين مكونات لجان المقاومة ، “وانشقاق المنشق” وماتبقي من الحرية والتغيير ، مع ملاحظة بروز طفيف “للاسلاميين” تزامناً مع عودة كثير من مفصولي لجنة التمكين في عدد من المؤسسات ، وصدور أحكام ببراءة عدد من القيادات والرموز المحسوبة علي الاسلاميين مما ينمى إعتقاد أن يشملهم الحوار والتسوية القادمة بشكل او بآخر،
• كذلك هناك نبرة حادة تجاه البعثات والسفراء الاجانب ، وتتصريحات سيادية ووزارية بتجاوزات ومخالفات تشمل البعض منهم ، تزامنا مع تظاهرة كبري تطالب،بطرد المبعوث الاممي فولكر ،
• بينما امريكا تسمي سفيرها لدي السودان ، وتقول نائبة مدير الومالة الأمريكية للتنمية الدولية “ايزوبيل كلومان” في جلسة امام الكونغرس الأمريكي عن تقديم الوكالة مبلغ (100) مليون دعماً لمنظمات المجتمع المدنى لمساعدتهم فى مجال ” الورش والتدريب، ورصد انتهاكات القوات الامنية فى الإحتجاجات ”
اعتقد بأن هذه التصريحات وغيرها ، هى تكتيكات أمريكية “ابعادا للشبهات” ، وهي التي تساند وتؤيد التوجه والمساعي فى تجفيف منابع ومصادر التدخلات الأجنبية المنافسة لها في السودان والداعمة. للحزب الشيوعي واليسار – ” بريطانيا والاتحاد الاوربي والامم المتحدة والترويكا – اضافة لبعض تقاطعات وتفلتات الاماراتين والسعوديين ، ونذكر هنا حادثة قرار طرد،السفير البريطاني اثناء تواجد المبعوث الامريكي في مباحثاته ولقاءاته مع المسئولين، وتماهيه “المبطن” مع المكون العسكرى.
• كذلك ، وان صاح التقرير المخابراتي المتداول و المنشور بعدد من المنصات عن تعاون “جهاز مخابرات غربي” في ضرب الحزب الشيوعي – ولا استبعد ان تكون ال CIA هي الجهاز المعني- فبالتالي وبحسب السياسية الامريكية ومصالحها القائمة علي “اللعب بالأضداد” عمدت بان تحشر نفسها في،دائرة الشبهات والاتهامات التي طالت كل المتداخلين في الشأن السوداني.
• من الواضح بأن هنالك تذمر وضجر ” رسمي وشعبي ” حيال التدخلات و”الإملأت” المستمرة من الأطراف الدولية والإقليمية المتداخلة والمتنافسة في السودان ، و أعتقد بأن “الجهة” التي نظمت “التظاهرة والتحشيد” ، نجحت بدرجة كبيرة فى إستغلال الوضع لصالحها ، وفى المستقبل القريب سيزداد ذلك الظهور، ولربما سيكون بمثابة بروز طرف جديد فى المشهد يؤثر فى المعادلة ، وأشير هنا الى الي مارشح من أنباء بأن تلك الجهة هي مجموعة من “الإسلاميين والمستقلين” يتبنون.مبادرة “سيادة الوطن واسناد القوات المسلحة”.
• من جهة أخرى تمر القوى السياسية الوحيدة والفاعلة بحالة من التشظى والتفكك ،وذلك بعد إنشقاق “تجمع القوى المدنية” ، وخروجه عن قوى اعلان الحرية والتغيير.- المجلس المركزي ، اضافة لخبؤ زخم التظاهرات والإحتجاجات والتي باتت تشهد أعدادا متناقصة ، لم تعد تشكل ضغط على المكون العسكرى كما فى السابق.
• الإحتجاجات العفوية بشمال السودان بدواعى زيادة سعر الكهرياء وقفل طريق شريان الشمال،الرابط مع مصر ، تم استغلالها وتوجيهها من “جهات سياسية” لضرب العلاقة مع “مصر” ، فى ظل آنباء عن تقارب سودانى أثيوبى تزامنا مع مساعى أثيوبيا فى القيام بعملية الملء الثالث لسد النهضة.

مواضيع ذات صلة

قائد لواء البراء بن مالك: لا توجد اي أبعاد قبلية لاندلاع الحرب

عزة برس

سكان شرق النيل يستخرجون مياه الشرب من آبار الصرف الصحي

عزة برس

حقوقي سوداني يكشف عن العقبة الكبرى أمام استلام مساعدات مؤتمر باريس

عزة برس

الإمارات تتعهد بـ 100 مليون دولار دعما للشعب السوداني

عزة برس

الإرصاد : موجة حر ستضرب البلاد اعتباراً من اليوم

عزة برس

الهيئة الشعبية لدعم القوات المسلحة بالدبة تسير قافلة الاسناد لجهاز المخابرات بكرري

عزة برس

اترك تعليق