Site icon عزة برس

جدير بالذكر د. معتز صديق الحسن يكتب: شكـرا معلِّمـينا

mutazsd@hotmail.com

من محاسن الصدف -وأثناء التصفح للفيسبوك- المشاهدة لـ “فيديوهات” جد مؤثرة تضم في كادرها كل معاني (الوفاء لأهل العطاء).
# مشاهد لمشاعر متبادلة و”مستفة” بكل قيم الجمال والود والحب إضافة لبعدها عن الرياء و”الشوفونية” فهي تتحدث عن نفسها بكل فخر واعتزاز.
# ولتزينها بالصدق والتلقائية والعفوية -سواءً من الزائر أو المزور- تكاد تلمس تلك المشاعر الصادقة بيديك وإن كانت من خلف شاشة الهاتف.
# وهنا أولًا لابد من التأكيد على أنه وإن كانت فترات بثها قصيرة إلا أن الإشارات والدلالات والمعاني والرسائل التي حملتها كانت وستظل كبيرة.
# مشهد أول منها لأحد الأطباء المميزين والمتميزين والمغترب بمهنته تلك في دولة الإمارات وهو في زيارة لأستاذه الذي علمه أول حرف.
# مع سرد لطيف منه لطريقة أستاذه الجميلة بأخذ كل الفصل لفناء “حوش” المدرسة والرسم والمسح -ولعدة مرات- على التراب لكل حرف (أ،ب،ت،ث… إلخ).
# مشهد ثانٍ لذات الطبيب مع أستاذ آخر وأيضًا لا يدهشنا منهما الحفاوة والتقدير والاحترام المتبادل بينهما فالجميلون لا يصدر منهم إلا كل ما هو جميل.
# والأجمل في كل هذه المشاهد أن تلمس كل هذا الود والتقدير والاحترام وبعد مضي قرابة الخمسة عقود من السنوات لتلكم الفترة التعليمية.
# وبلا مجاملة إنها حقًا لدروس يعلمنا لها هذا الطبيب والتلميذ النجيب ولكل زملائه والذين لم يغادروا محطة الوطن الصغير القرية أو الوطن الكبير.
# فهو رغم ضيق وقت إجازته ومشغولياته الاجتماعية الكثيرة والخاصة والعامة إلا أنه وفي بند أول يتفقد أساتذته في المنطقة واحدًا واحدًا وبدون فرز.
# وذلك بالوقوف على أحوالهم وتجديد الشكر والعرفان والامتنان على ما بذلوه لنا -بسخاء ونكران ذات- بأخذهم لأيدينا في أول طرق التعلم والتعليم.
# إذًا وعبر هذا الطبيب الإنسان والمعلّم والذي هو بلا شك خير رسول نزجي خالص شكرنا لكل من علّمنا بدايةً حفظ سورة أو تهجي حرف أو حساب عدد.
# لأنهم وقتها وبمثل ما أضاؤوا ببياض “طباشيرتهم” كل مساحات العتمة في السبورة السوداء فكذلك هم أناروا عقولنا بالعلم ومسحوا منها كل ظلام الجهل والتخلف.
# ويمتد الشكر لكل معلمينا -الذين تعلمنا منهم وسنظل نتعلم- والذين يبذلون لنا علمهم وفكرهم وعصارة تجاربهم وخبراتهم في شتى ضروب المعارف العلمية المختلفة.
# وما أجمل “كلاكيت” الإعادة ثاني وثالث بل مليارات المرات وفي أداء حقيقي وبدون تمثيل ومنا جميعًا لمثل هذه الزيارات حتى ولو تكررت شهريًا أو أسبوعيًا أو يوميًا.
# ليكون في البال أنه وفي كل الأيام “وجوبية” أن نقف كلنا إجلالًا واحترامًا للشخص الذي يقف في مهنته بالساعات الطوال من أجل تعليمنا.
# وكم نرجو استمراريتها منا -ما تعاقبت الأيام- مع كل معلم لأنه هو الوحيد وفي كل مجالات العمل المختلفة يتمنى وبلا حسد أن يكون تلميذه أفضل منه.
# ويتضح ذلك منه وكما عودنا دائمًا بالفرح لنجاح وتقدم تلميذه في كل المجالات ولا يسكت على ذلك سرًا بل يعلنه في كل ملأ بأن هذا الشخص الناجح من تلاميذه.
# أخيرًا وليس آخرًا شكرًا جزيلًا للذين يحق لهم كل الأفتخار بمهنتهم وهاديهم وقدوتهم في ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام (ولكن بعثني مُعلٍّمًا ميسرًا … الحديث).
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.

Exit mobile version