الأخبار

جدير بالذكر.. د. معتز صديق الحسن سَـلَـطـَـة بمليون وسُـلـْطَــة بالمجــان

mutazsd@hotmail.com

# تحكي الطُرفة المرة بأن الأب وأثناء التناول لوجبة العشاء مع أبنائه شاهد “التيس” مسرعًا نحوهم فطلب منهم قيام أحدهم لربطه.
# ولإنجاز تلك المهمة تعجل أحدهم وأول تحركه اصطدم بالفانوس فطفا نوره ثم تعثر في “الصينية” لتنقلب ويتناثر طعامها أرضًا وتتطاير “صحانتها” متكسرة.
# فما كان من الوالد وبعد المشاهدة لكل هذا الدمار الشامل إلا أن صاح بأعلى صوته متحسرًا ومترجيًا بقية أولاده: (أربطوا فلان والتيس “خلوه”)
# والطُرفة تصلح تمامًا لاقتصادنا بصورة عامة وما يحدث فيه من عقبات مصنوعة حتى لا يتقدم، ويستوي في ذلك الذين يحكمون والذين لا يحكمون أي المعارضون.
# كما أنها تصلح بصورة أخص إذا ما نظرنا إلى زيادة مرتبات الموظفين على قلتها وجشع التجار دومًا لالتهامها وبالزيادة وقبل استلامها حتى في أحايين كثيرة جدًا.
# عليه وطالما الحال بهذا السوء لأن ما يعطيه وزراء المالية باليمين لموظفي الدولة وبعد مماطلات طويلة يأخذه منهم التجار بالشمال وبصورة شاملة وسريعة.
# وبما أن الذي يحدث من الحكومة دومًا زيادتها لربط الزيادات وتركها للسوق مطلوق السراح فهنا لا نملك إلا أن نقول: (أربطوا السوق وزيادات المرتبات خلوها).
# لأن السوق وفي أغلب قوائم مطالب الأسر السودانية أطفأ مشاعل العلم والتعليم وحرمهم من تناول المواد الاستهلاكية البسيطة ومزق لهم فواتير الصحة بتكسير “زجاجات” الدواء و العلاج و… و…
# وهنا ننوه إلى أن ربط السوق لا نعني به التحديد للأسعار (فالمسعر هو الله) كما جاء في الحديث الشريف لكنا نقصد به تخفيض الضرائب وزيادة قوة العملة المحلية.
# وهذا لا يتحقق إلا بإصلاح ودعم كل المشاريع المنتجة والإيقاف لتهريب الذهب والصمغ الأفريقي -لا العربي- واللحوم الحية والمتاجرة بالعملة فكيف نبيع النقود بالنقود؟!
# وقبل كل ذلك التنفيذ للخطوة الأولى والمهمة بتحديد الأولويات بدقة وكما يجب وبكل الصرامة وذلك بتأخير التي نقدمها وتقديم التي نؤخرها.
# وحقًا فإن الموارد الاقتصادية في بلدنا هذا ضخمة ومتنوعة لأن حجم ما يسرق منها بكميات كبيرة ومن كبار مسؤوليها ومنذ فترات طويلة كفيلٌ بهدمه وفي وقت وجيز جدًا.
# إضافة لسمو كرامة مواطنيه وزهدهم وذلك بصبرهم على العيش ولو بالكفاف بلقيمات خبز -إن وجدت- وعليها جرعة ماء هذا إن لم يبيتوا الليالي الطوال بجوعهم.
# وعليه فإن مواطنه يستحق من كل حكوماته منحه -بلا من أو أذى- كامل العيش الكريم والرفاهية لا سرقته واضطهاده وتعذيبه وقتله فمتى تفهم حكوماتنا هذا الدرس متى تفهم؟!
# ختامًا فإن أس مشكلاتنا في هذا الوطن -الغنيّ لا الفقير- والمتوفرة فيه مثلًا كل مقومات الزراعة أن تباع فيه السَلَطَة بما يعادل مليون جنيهًا بالقديم.
# بينما الوصول للسُلطة فيه -وفي الأغلب- تكون بالمجان سواءً بالقديم أو الجديد وذلك لأن الأقزام الذين يصلون إليها ليست لديهم أية ميزة تؤهلهم لحكم هذا البلد العملاق.
.هذا والله المستعان. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.

مواضيع ذات صلة

المليشيا تمنع المزارعين من حصاد محصول القمح والمحاصيل الشتوية فى الجزيرة

عزة برس

مقتل قائد الجيش الكيني و9 قادة عسكريين في تحطم مروحية شارك الخبر

عزة برس

والي الخرطوم يقف علي التخريب وسرقة محتويات مقر وزارة التخطيط العمراني بامدرمان..

عزة برس

تصريح صحفي بشأن إعفاء سلوى بنية مفوضة العون الإنساني

عزة برس

تعيين حكومة جديدة لولاية جنوب كردفان

عزة برس

إجتماع اللجنة العليا للتعامل مع الأمم المتحدة يناقش مادار حول مؤتمر باريس ورأي الدولة فيه

عزة برس

اترك تعليق