Site icon عزة برس

د. الصادق الهادي المهدي ينعي المجاهد عبدالرسول النور

بسم الله الرحمن الرحيم

نعي أليم

قال تعالى: ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
صدق الله العظيم

بمزيد من الحزن والأسى أنعي الحبيب المجاهد عبد الرسول النور رحمه الله. عرفت الحبيب عبد الرسول من مواقفه ونضاله الذي يندرج في جهاد شهداء مذبحة الجزيرة ابا ومذابح ودنوباوي مارس ١٩٧٠م ، وعرفته كأنصاري يتبع القول العمل. وعرفته سودانيا تشرب بالتواضع الجم وبالوفاء والانتماء. ظل يشارك الأحباب الأنصار في كل ذكرى لتخليد ذكرى شهداء الواجب الوطني والديني في ابا وودنوباوي لم يتخندق في أي موقف، واذكر له موقفه عندما سمح للسفاح جعفر نميري بالعودة للسودان لم يتخلف أبدا عن التنديد بالاحتفاء به. وهو موقفه من العهد المايوي الذي سجنه وعذبه وحكم عليه بالإعدام . ويستعيد الكثيرون مواقفه في الديمقراطية الثالثة وخاصة عندما كلف حاكمًا لإقليم كردفان ، فجسد الصِّلة بين الحاكم ومن يحكم ووزع بالقسطاس المستقيم موارد الإقليم بين مكوناته فنال رضى اهله وكسب ضميره .
وفي بداية التسعينيات خلال فترة معارضة الإنقاذ قابلته في مدينة جدة ، وكم كان من أصحاب التهذيب والرأي السديد والهمة والإنسانيات والوفاء والمعرفة. وخصوصا المعرفة بالموروث الشعبي والانصاري، وتوظيف المعارف فيما يخدم الوطن وإنسانه.
وإذ ننعيه اليوم الجمعة ٧-١-٢٠٢٢م نترحم عليه في هذا اليوم المبارك ونذكر محاسنه ونشهد بما علمنا ، كمًا اوصانا الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام، فقد كان الحبيب عبدالرسول مهذبًا تقيأ نقيًا وورعًا كرس جل حياته لخدمة بلاده والدفاع عن عقيدته، وبذل نفسه وسامها العذاب وخاطر بها لتحقيق ما يؤمن به ، مثلما حاول خدمة بلاده بكل نزاهة واستقامة ونظافة يد ولسان.
نسأل الله الحنان المنان ان يتغمد الحبيب عبدالرسول النور بواسع رحمته ورضوانه، ويدخله الجنة حيث لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ونسأله ان يلهم أبناءه وبناته وزوجه وآله من أهلنا المسيريه وزملائه في العمل العام ومحبيه وعارفي فضله الصبر الجميل وحسن العزاء ، انه سميع مجيب ولا حول ولا قوة الا بالله.

د. الصادق الهادي المهدي
٧-١-٢٠٢٢م

Exit mobile version