ما كنت اعلم ان ملف اخفاقات مشاركة السودان في (اكسبو) يحظي بكل هذا الاهتمام والمتابعة على مستوى الداخل والخارج ، بت واثقا ان كل من اقترف جرما بحق ( جناحنا المكسور) في هذه التظاهرة العالمية لن ينجو بفعلته، فالقضية باتت عصية علي( الغتغتة والدسديس) وخرجت الي العلن واصبحت ( قضية راي عام بامتياز).
علمت من مصدر موثوق ان المجلس السيادي ( علي الخط) وانه تم استدعاء وكيلة وزارة التجارة الاحد المنصرم حيث تم الاستماع الي تقرير حول سير عمل جناح السودان ومايدور من لغط وجدل كثيف بشأن هذه المشاركة.
نتمني ان يجد هذا الملف مزيدا من الاهتمام وان لاتكون التقارير حول نشاطه في طي الكتمان، الشارع السوداني يترقب تحقيقا رسميا وافيا يشفي غليل الاسئلة المستفزة للمشاعر الوطنية.
المعلومة الموثقة التي ادلت بها الوكيلة تقول ان الحكومة دفعت فعلا مبلغ (2.5) مليَون دولار من المبلغ المصدق به اربعة ملايين دولار ، وان الجناح تنقصه بعض التجهيزات الاضافيه بمديونبه 1.5 مليون..
هذه المعلومة تحتاج للتمحيص والتدقيق في ظل الصرف غير المرشد علي معرض لم يتم افتتاحه رسميا بعد.
ما اثرناه من اسئلة في مقال الامس يمكن ان يطيح برؤوس عديدة اذا كنا في دولة تقدر قيمة المال العام وتتعامل معها بالمسؤولية المطلوبة.
مازالت كثير من الاسئلة تبحث عن اجابات ، في ظل صمت كبير كذلك لقنصلية السودان في دبي والمسؤولين في وزارة الخارجية بالخرطوم حتي تم اتهام بعض القائمين علي الامر هناك بالتواطؤ مع ( الحال المايل) الذي كان يستدعي تدخلا ايجابيا يعيد الامور الي نصابها او يوفر الحقائق – علي الاقل- في ظل تناسل الاسئلة وتزاحم الاستفسارات التي قادت المشهد الي كل هذه النتائج المخيبة للامال.
نتمني علي السيد احمد عبدالرحمن القنصل ان يحيطنا علما بما يدور هناك حيث دائرة الاختصاص علنا نجد عنده ما يقود الاوضاع الي النور.
هل صحيح ان هنالك اخطاء فادحة في التصميم الداخلي للمعرض ومن الذي اختار المهندس الباكستاني الذي اشرف علي هذا العمل وكم تبلغ مستحقاته، وما طبيعة الشركة الاستشارية التي عملت معه، وما علاقتها بالشقيقتين المهيمنتين علي المعرض هبة ورشا سلمان نائبة رئيس الجالية السودانية في دبي، وما علاقة كل هؤلاء ومستوى تنسيقهم مع القنصل الموجود في دبي وكم من المبلغ تقاضاه مهندس التصميم وكم تبقي له؟!!.
ما يحيرني انه وفي ظل كل هذه التطورات.. لماذا لم يتم تكوين لجنة رسمية ومن اطراف مهنية لتقييم ما تم من اعمال حتي الان علي مستوى التصميم الداخلي والاعمال المرتبطة بالمتطوعين، وماهي المشكلة في تقيمم ما انجز من اعمال ومقارنته بالمبالغ التي تم صرفها حتي الان؟!!.
التخقيق لابد ان يتولي كذلك توفير الحقائق بشفافية عن استحواذ شركة وديان وانفرادها باعمال المعرض وطرائق صرفها للاموال ، كما لابد من الاجابة علي التساؤل حول نيل احد منتسبيها امتياز تصوير افلام لوحده علي الرغم من وجود خمس شركات في العطاء تم التصديق لمبالغها من وزارة المالية في الخرطوم.