الخرطوم ـــ عزة برس
أيّد عدداً من الخبراء والمختصون التصريحات التي ادلى بها رئيس السلطة الاقليمية لولايات دارفور السابق الدكتور التجاني السيسي رئيس تحالف قوى نداء البرنامج الوطني وأشار فيها لوجود دول اقليمية تريد السودان دولة فاشلة واكدوا أن الراهن السياسي يشير لذلك بوضوح
وقال السيسي في مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء بالخرطوم أن هناك إعلانات تشير إلى العودة بالمشهد برمته إلى المربع الأول قبل يوم 25 أكتوبر مؤكداً رفض قوى نداء البرنامج الوطني العودة للحاضنة القديمة مشيراً لشيطنة كبيرة لمنظومة الأمن القومي و على رأسها القوات المسلحة
وقال أستاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن التدخلات الاقليمية عقدت الاوضاع السياسية والاجتماعية والامنية في السودان بصورة لم يسبق لها مثيل وعزاها للتقاطعات والتحالفات الدولية ومحاولة كل محور السيطرة على الدولة وتنفيذ أجندته الخاصة وقال فضل الله أن تلك المواقف ليست (مدسوسة ) وقد عبّرت عنها روسيا أمام مجلس الأمن ومنعت إصدار قرار بإدانة القوات المسلحة في قرارات 25 اكتوبر
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها بشأن قرارات البرهان (أن مثل هذا التطور للأحداث في السودان أصبح دليلا على أزمة حادة وشاملة طالت كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد وهي نتيجة طبيعية لسياسة فاشلة تم اتباعها خلال العامين الماضيين، حيث تجاهلت السلطات الانتقالية ورعاتها ومستشاروه الأجانب حالة اليأس والبؤس ضالتي عانت منها الغالبية العظمى من السكان وأشار البيان إلى أنه “أدى التدخل الأجنبي واسع النطاق في الشؤون الداخلية للبلاد إلى فقدان ثقة مواطني السودان بالسلطات الانتقالية )
وواصل فضل الله أن أول الخطوات المطلوبة باستقامة الاوضاع السياسية في السودان هي تقنين التدخل الأجنبي وفرض هيبة الدولة والاهتمام بالجبهة الداخلية بإجراء استفتاء يكون للشعب كلمته في تكوين الحكومة ومهامها واهدافها مشيراً إلى ان الارتهان للخارج في رسم السياسة الداخلية والمساعدة الاقتصادية وإعطاء الأجانب الحق في هيكلة واضعاف الاجهزة الامنية ظهرت نتائجه بصورة ملموسة خلال الثلاث سنوات الماضية ويبقى أن الاستمرار وراء احلام زائفة يقود البلاد الى الهاوية
