قبل عدة أيام اتصلت بالأمين العام لمجلس الوزراء عثمان حسين وسألته سؤال مباشر عن الإخفاقات في مشاركة السودان في إكسبو، كان رده بأن الملف تم تحويله بالكامل الى وزارة التجارة .
صباح أمس الأول اتصلت بوكيلة وزارة التجارة المكلفة امال صالح ، وأكدت كلام الامين العام لمجلس الوزراء بأن الملف سلم لهم بالكامل في وزارة التجارة، ودار بيننا نقاش حول موضوع إكسبو وما كتبته من مقالات ووجدتها متابعة لما كتبته من مقالات ، الوكيلة سوف تغادر لدبي لزيارة جناح السودان في إكسبو لتقف على الحقائق بنفسها وسوف نمنحها الفرصة الكاملة لاتخاذ القرار المناسب الذى يعيد للسودان سمعته وهيبته التى اهتزت بفعل التجاوزات والاخفاقات في إكسبو ، فقط نذكرها بالزمن الضيق حيث تبقت ثلاثة أشهر على نهاية معرض إكسبو.
الفرص التى أهدرها السودان في إكسبو كبيرة وتمثل خسارة فادحة، ما جنته الدول من هذه المشاركة هو ملايين الدولارات في شكل استقطاب استثمارات ، كان يمكننا استقطاب استثمارات بملايين الدولارات وتحسين الصورة الذهنية للسودان ولكن بدلا من ذلك بددنا ملايين الدولارات في مشاركة مهزوزة محفوفة بالتجاوزات والاخفاقات.
الموضوع أبعد من مفوضة جناح السودان في إكسبو نبوية وهي لم التقيها في حياتي وليس بيننا سابق معرفة ، اسمها ورد في المقالات لانها مفوضة جناح السودان في إكسبو وهي تتحمل المسؤولية عن أي إخفاقات او تجاوزات تمت وقد أوضحت في المقالات السابقة التجاوزات التى تمت في ملف المتطوعين وملف تصميم المعرض وسيطرة رئيس الجالية أمين جعفر ونائبته رشا سلمان على العمل في المعرض بواسطة شركة وديان التي أصبحت المتحكمة والمستفيدة الاولي من المعرض .
ومااريد أن أؤكد عليه أن كل حرف كتبته مدعم بالمستندات وامتلك ملف كامل من المستندات بخصوص مشاركة السودان في إكسبو دبي ٢٠٢٠ .
ونبوية تم اعفائها من وظيفة مفوضة جناح السودان في إكسبو من وكيل وزارة التجارة السابق الفاتح عبد الله يوسف القرار رقم (٦٧) بتاريخ ٢٢ – ١١ – ٢٠٢١ وتم تعيين حسن ابوعوف في نفس القرار وكانت دواعي الإعفاء الإخفاقات التى تمت في إكسبو وقد تم استدعائها للخرطوم ، وهو قرار لم يتم الغائه حتى الآن من الوكيلة الجديدة لوزارة التجارة القرار الذى تم إلغائها هو قرار النقل الذى صدر في بتاريخ ٢١ – ١١ – ٢٠٢١ بالرقم ( ٦٦ ) وهذا القرار فيه نقل لنبوية لإدارة التدريب !!!
ولكن هناك جهات مستفيدة من وجود نبوية في إكسبو واذا عادت نبوية الى الخرطوم سوف يفتح الملف الذى يورط رؤوس كبيرة جعلت نبوية في الواجهة !!
في وسط هذه العتمة تبرز إشراقات الجالية السودانية في الامارات وحقيقة أنا مدين لهم لأنهم طوقني باهتمام وثقة ومحبة ووجدت المقالات التى نشرتها متابعة واحتفاء منهم وشعرت إننى في مسؤولية كبيرة ( اللهم كما حسن بنا الناس الظن فاجعلنا عند حسن ظنهم )، وحقيقة الجالية السودانية في الإمارات متميزة ومتفردة يسكنهم حب السودان والوفاء لدولة الإمارات العربية المتحدة التى احتضنت أهل السودان في أرض الخير، وحتى مشاركة السودان في إكسبو لم تقصر الامارات و منحت السودان اكبر مساحة لجناح في المعرض ولكن المساحة للأسف ضاعت مع عشوائية تنظيم جناح السودان الذى اغضب اعضاء الجالية السودانية هم يعرفون أن معرض إكسبو هو كأس العالم بالنسبة للمعارض في العالم وكانوا يحلمون أن يخرج المعرض بشكل يجعلهم يفخرون بوطنهم بين الشعوب والدول المشاركة في المعرض والتى قدمت افضل ماعندها ولكن المشاركة الخجولة للسودان في إكسبو جعلتهم يندبون حظهم وأمالهم .
طبعا وزارة الخارجية في ملف إكسبو وكل الملفات اصبحت تتفرج وقنصل السودان في دبي يدعم الفشل في مشاركة السودان في إكسبو بكل ما اوتي من قوة يبدو أن وزارة الخارجية تحتاج إلى سلسلة مقالات منفصلة. أطول من مسلسل باب الحارة